وفى سنة تسع وعشرين وستمائة فى غالب الظن من قبل المستنصر العباسى.
وفى سنة ثمانين وستمائة : من قبل الملك المظفر صاحب اليمن. وفيما بعد ذلك وقبله.
ومن ذلك : عمارة فى سطحها بعد سنة مائتين. ذكر ذلك الأزرقى.
ومن ذلك : عمارة سطحها والدرجة التى بباطنها فى سنة إثنين وأربعين وخمسمائة.
ومن ذلك : مواضع فى سقفها فى رمضان فى سنة أربع عشرة وثمانمائة .
ومن ذلك : فى آخر سنة خمس وعشرين وثمانمائة : [إصلاح رخام كثير بجوفها] ، وإصلاح الروازن بسطحها ، ورخامة تلى ميزابها ، لتخرب ما تحتها ، والأخشاب التى بسطحها المعدة لشد كسوة الكعبة ، قلعت لتخريبها ، وعوضت بخشب غيرها ، وأحكم وضعها بسطحها .
ومن ذلك فى سنة ست وعشرين وثمانمائة : إصلاح رخام كسر بأرض الكعبة بين جانبها الغربى وأساطينها ، وفى جدرانها عدة أيام ، وإقامة الإسطوانة التى تلى باب الكعبة لميلها ، وأحكمت فى موضعها وتنقلها .
ومن ذلك : عتبة الباب السفلى لرثاثتها ، وجعل عوضها عتبة قطعة ساج ، فى سنة إحدى وأربعين ومائتين ، أو فى التى بعدها. ثم غيرت بعتبة حجر منحوت ، وهى الآن على ذلك ، وما علمت متى جرى ذلك.
ومن ذلك : إسطوانة فيها ؛ لأن الفاكهى قال : حدثنى أبو على الحسن بن مكرم قال : حدثنا عبد الله بن بكر ، قال : حدثنى أبو بكر بن حبيب قال : جاورت بمكة ، فعابت أسطوانة من أساطين البيت ، فأخرجت ، وجىء بأخرى ليدخلوها مكانها ، فطالت عن الموضع ، فأدركهم الليل ، والكعبة لا تفتح ليلا ، فتركوها مائلة ليعودوا من غد فيصلحوها ، فجاءوا من غد فأصابوها أقوم من القدح .. انتهى.
صفحة ٦٢