الناس ، وجعل لها بابين متقابلين لاصقين بالأرض ، أحدهما : شرقى ، والآخر : غربى. واعتمد فى ذلك وفى إدخاله فيها ما أخرجته منها قريش : على حديث يقتضى ذلك ، أخبرته به خالته أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها عن النبى صلىاللهعليهوسلم . وزاد فى طولها تسعة أذرع. هذا هو المشهور فيما زاد .
وقيل : زاد فيه عشرا. وهذا فى مسلم عن عطاء.
وعبد الله بن الزبير رضى الله عنهما هو الذى وضع الحجر الأسود فى الكعبة لما بنيت فى زمنه.
وقيل : وضعه ابنه عباد. وقيل : ابنه حمزة.
وقيل : الحجبة مع ابنه حمزة ، والله أعلم.
والذى بناه الحجاج فى الكعبة : هو الجدار الذى يلى الحجر بسكون الجيم والباب الذى صنعه بن الزبير رضى الله عنهما فى دبر الكعبة ، وما تحت عتبة الباب الشرقى. وكبس أرضها بالحجارة التى فضلت من أحجارها. وباقيها على بناء الزبير رضى الله عنهما.
وقد صنعت فيها أمور بعد بن الزبير والحجاج.
فمن ذلك : عمارة فى الجزء الذى بناه الحجاج ، لانفتاحه. وهذا لم يذكره الأزرقى ، وذكره الخزاعى.
ومن ذلك : عمارة رخام غير مرة فى سنة إحدى أو اثنين وأربعين ومائتين ، وفى عشر الخمسين وخمسمائة فى غالب الظن من قبل الجواد الأصبهانى وزير صاحب الموصل.
صفحة ٦١