الحديث التاسع
أخرج البخاري(1) من طريق الزهري عن حميد بن عبدالرحمن عن أبي هريرة قال: بعثني أبو بكر في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.
قال حميد بن عبدالرحمن -أي الذي روى عنه الزهري-: ثم أردف رسول الله عليا فأمره أن يؤذن ببراءة.
قال أبو هريرة: فأذن معنا علي في أهل منى لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.
النكارة في هذه الرواية
نكارة ظاهرة لمخالفتها الروايات المتظاهرة التي تفيد أن عليا عليه السلام أمره رسول الله أن يلحق أبا بكر فيأخذ منه براءة ويبلغها هو، فبلغها علي عليه السلام.
فقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده هذا الحديث(2) وإليك لفظ مسند أحمد: حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال قال إسرائيل قال أبو إسحاق عن زيد يثيع عن أبي بكر: ((أن النبي بعثه ببراءة لأهل مكة لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، من كان بينه وبين رسول الله مدة فأجله إلى مدته، والله بريء من المشركين ورسوله)).
قال: فسار بها ثلاثا، ثم قال لعلي رضي الله عنه: الحقه، فرد علي أبا بكر وبلغها أنت.
صفحة ٤٨