الزاهر في معاني كلمات الناس
محقق
د. حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ -١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
(٢٥٧)
(حُزُقّ إذا ما القومُ أَجْرَوْا فُكاهةً ... تذكَّرَ آإِيّاهُ يعنونَ أمْ قِرْدا) (٣١)
قال أبو بكر: وفي المزاح ثلاث لغات (٣٢): يقال هو المُزاح والمُزاحة والمَزْح.
قال اليزيدي (٣٣): وهو المِزاح بكسر الميم، وقال: لا يجوز غير هذا.
وقال أبو عبيد (٣٤): المزاح على ما ذكر اليزيدي مصدر مازحت، [يقال: مازحت] الرجل مُمازحةً ومِزاحًا، والثلاثة الأوجه مصادر مزحت.
ويقال: في الرجل دعابة: إذا كان فيه مزاح (٣٥) . ويقال: قد تداعب الرجلان: إذا تمازحا.
من ذلك الحديث الذي يروى عن النبي: (أنّه قال لجابر [بن عبد الله]: أَبِكْرًا تزوجتَ أَمْ ثَيِّبًا؟ فقال: ثَيِّبًا، فقال: هلاّ تزوجتَ بِكْرًا تداعبُها وتداعبُك) (٣٦)
وجاء في الحديث: (كان فيه دُعابةٌ) (٣٧) أي مزاح.
ويروى عنه (٣٨) أنه قال: (إني لأمزح ولكني لا أقول إلا حقًا) (٣٩)، فقال أهل العلم: هو مثل قوله لأصحابه: (امضوا بنا إلى فلان البصير نعوده) (٤٠)، وكان ضريرًا، يريد: بصير القلب.
(٢٩، ٣٠) ل: المفاكهة. وينظر التاج (فكه) .
(٣١) لرجل من بني كلاب في اللسان (حوف) وهو بلا عزو في المذكر والمؤنث: ٥٧٥ وشرح المفصل: ٩ / ١١٨، وكذلك أنشده الرضي في شرح الشافية: ٣ / ٦٤. وأفاد البغدادي في شرح شواهده: ٣٤٩ أن الصغاني أنشده مع آخر قبله في العباب لجامع بن عمرو بن مرخية الكلابي، ثم ذكر: ٣٥٠، أن البيتين من قصيدة لجامع المذكور أورد منها أبو محمد الأعرابي في ضالة الأديب ثلاثة عشر بيتًا، وساق الأبيات، ورواية العجز في الأصل:
(أإياه يعنون الفكاهة أم قردا ...) وما أثبتناه من سائر النسخ.
(٣٢) ينظر اللسان (مزح) .
(٣٣) غريب الحديث ١ / ٣٣٣. واليزيدي هو يحيى بن المبارك، ت ٢٠٢ هـ. (مراتب النحويين ٩٨، معجم الأدباء ٢٠ / ٣٠، طبقات القراء ٢ / ٣٧٥) .
(٣٤) غريب الحديث ١ / ٣٣٣.
(٣٥) ك: مزح.
(٣٦) غريب الحديث ١ / ٣٣٣.
(٣٧) غريب الحديث ١ / ٣٣٣.
(٣٨) ك، ق: عن النبي. (٣٩، ٤٠، ٤١) غريب الحديث ١ / ٣٣٣.
1 / 158