وحاصر عمرو الإسكندرية ثلاثة أشهر ثم فتحها عنوة وهو الفتح الأول، ويقال: بل فتحها مستهل سنة إحدى وعشرين، ثم سار عمرو إلى أنطابلس وهي برقة، فافتتحها في آخر سنة إحدى وعشرين، ثم مضى منها إلى أطرابلس، فافتتحها عنوة سنة اثنتين وعشرين.
وقال الليث بن سعد في تاريخه: فتحها سنة ثلاث وعشرين.
قال: وقدم عمرو بن العاص على عمر بن الخطاب قدمتين.
قال ابن عفير: استخلف في إحداهما زكرياء بن جهم العبدري، وفي القدمة الثانية ابنه عبد الله بن عمرو، وتوفي أمير المؤمنين عمر في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، وبايع المسلمون أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه، فوفد عليه عمرو بن العاص، فسأله عزل عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري عن صعيد مصر، وكان عمر ولاه الصعيد قبل موته، فامتنع عثمان من ذلك وعقد لعبد الله بن سعد بن أبي سرح على مصر كلها، فكانت ولاية عمرو على مصر صلاتها وخراجها منذ افتتحها إلى أن صرف عنها أربع سنين وأشهر، فكان على شرطه في ولايته هذه كلها خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب في قول الأشياخ ، إلا أن سعيد بن عفير، قال: دخل عمرو مصر وعلى شرطته زكرياء بن جهم بن قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار.
قال: ثم عزله وجعل مكانه خارجة بن حذافة.
صفحة ١١