دونها. فلهذا شربوها صرفا. بخلاف أصحاب اليمين فإنها مزجت لهم مزجا. وهو كما قال في سورة الإنسان: {كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا} .
فعباد الله هم المقربون المذكورون في تلك السورة.
وهذا لأن الجزاء من جنس العمل، في الخير والشر، كما قال [صلى الله عليه وسلم] : " من نفس [عن] مؤمن كربة، من كرب الدنيا نفس الله الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة. والله في عون العبد ما كان [العبد] في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس (فيها) علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، [ويتدارسونه] بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله تعالى فيمن عنده، ومن بطأ به عمله، لم
صفحة ٢٢٩