شكورا} الآيات.
وكذلك في سورة المطففين: {كلا إن كتاب الفجار لفي سجين، وما أدراك ما سجين. كتاب مرقوم. ويل يومئذ للمكذبين. الذين يكذبون بيوم الدين وما يكذب به إلا كل معتد أثيم. إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين. كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. ثم إنهم لصالوا الجحيم. ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون، كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين. وما أدراك ما عليون. كتاب مرقوم يشهده المقربون. إن الأبرار لفي نعيم. على الأرائك ينظرون. تعرف في وجوههم نضرة النعيم يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون} . فعن ابن عباس وغيره من السلف: قالوا يمزج لأصحاب اليمن مزجا. ويشرب بها المقربون صرفا. وهو كما قالوا، فإنه قال يشرب بها المقربون ولم يقل منها. لأنه ضمن قوله يشرب معنى يروى، فإن الشارب قد يروى وقد لا يروى. فإذا قيل يشرب منها لم يدل على الري، وإذا قال يشرب بها كان المعنى يروون بها فلا يحتاجون معها إلى ما هو
صفحة ٢٢٨