وهذا وجه أو يكون أراد أن من تأول حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغير حقيقة فقه له ولا صحة فهم بمعناه، ربما أخرجه تأويله إلى الضلالة، ألا ترى إلى قول الحسن البصري لما سأله عن تعلم العربية فقال له حسن فتعلمها، فإن الرجل يقرأ الآية فيعيا بوجهها فيضل، أو قال: فيهوي في النار، وإذا كان من تأول القرآن الذي هو أصل كل هدى بغير فقه ولا علم يخرجه ذلك إلى الضلال، فهكذا يكون حال من تأول حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغير علم ولسنا بصدد الرد على أهل الأهواء.
صفحة ١٠١