============================================================
الوحيد في سلوك أهل التوحيد وحقك لا نظرث إلى سواكا بعين مرة حتى أراكا أراك معذبي بفتور حظ وبالخد المورد من جناكا وقيل: الزهذ ترك ما سوى الله تعالى، وهذه حقيقة الزهد على أنه وإن تحقق أنه ليس شيء يتركه فما ترك إلا ما ليس له، كما قيل بحولكم لا بحولي لا ولا حيلي لأحلصن عذاري في محبتكم أرى اللحوظ لترك الترك من قبلي وأترك الكون حتى لا أراه ولا فأئ شيء أنا لا كنث من طلل الخلق خلفكم والأمر أمركم الحق قلث وما في الدار غيركم أعوذ بالله من علمي وين عمل إلا بسر حروف انظر إلى الجبل ما للحجاب مكان في وجودكم دمومة عبرت عن غامض الأزل أنثم دللثم عليكم منكم بكم فهذا وإن كان شهد الترك فإنه لم يشهذ إلا بحول الله تعالى وقوته، وقد قلث: اأزهذ وما لي في العوالم ذرة ولا الكون من شأني ولا حاصل عندي وما أنا إلا عبد رق لمالكه فمن غير إذن لا أعيد ولا أبدي وأما الزاهدون فهم على قدر هممهم وعلو شأفم ومطلوهم ومقاصدهم ونياتقم وسلوك المبتدئ والمتوسط والمنتهي في الزهد.
وقد رأينا من تحود وانخلع مما كان عليه من مال وجحاه، فمن الولاة الشيخ نحم الدين القرطبي حوقد تقدم ذكره- حتى المخلع من ولايته وطاف الأسواق والبلدان والسلبة في عنقه حتى تخلص من غرمائه، ورأيته يجلس على كوم وعليه دلق أو هدثة مجردا، وكان رحلاع مبارك 14- رحمه الله تعالى- ولم أكرر ذكره إلا كان في الأول لتخليصه من المظالم وذكرته الآن للزهد والتجريد.
ومنهم ابن اليمام تحود عن الولاية وتزهد، وجاء منه شيخ وبنى زاوية ونزل عندي وله أصحات بسمهود من بلاد الصعيد.
صفحة ٣٥