ومنها سيلان المني الذي ينتج إذا لم يتدارك بالمعالجة السريعة الضعف وعدم الاقتدار على مساواة الرجل ومنها غير ذلك.
ثالثا: من الواجهة الخلقية فإن الزاني لارتكابه جريمة الزنا وإدمانه عليها تفسد أخلاقه ويموت إحساسه، وتقل غيرته، ويخمل فكره وتتبلد قريحته وتتغير خيالاته كما يتغير لون وجهه ويخف نظره وتكثر هواكسه ويخاف من كل شيء ويميل إلى الانفراد ويستوحش من الجماعات، وقد يصبح أحيانا مجنونا أو معتوها.
ولا يخفى ما ينتج عن هذه الأخلاق الفاسدة من الكذب والسفه والوقاحة والبذاءة وارتكاب الجرائم الاخرى من ترك الواجبات وانتهاك المحرمات من الإدمان على الخمر وسلب اموال الناس والاعتداء على اشخاصهم ... إلخ.
رابعا:
من الوجهة الاقتصادية، فإن الزاني بانهماكه في جريمة الفحش يضطر لتبديد أمواله وتبذيرها في كل ما يستلزمه من أنواع القصف والمجون وهو لاستهتاره في ذلك تنصرف همته عن الاشتغال بالكسب وتحصيل المال وبالطبع إذا فتح على نفسه أبواب الإسراف والتبذير على مصارعها وأغلق بيده أبواب الدخل يصبح عاجلا أو آجلا بائسا فقيرا «بشر الزاني بالفقر والعمي ولو بعد حين»، وكم بددت لذلك من أموال وكم خربت من ديار وأصبحت خرابا تذروها الرياح.
خامسا:
من الوجهة الأدبية، فإن الفاجر لمخالفته أوامر دينه وتمزيقه ثوب العفاف وهتكه شرف العائلات وظهوره في مظهر المجرم الفاسد الخلق يرمق من الهيئة الاجتماعية بعين الاستخفاف والازدراء يعد لديها في زمرة الأنذال السفهاء الساقطين لا قيمة له ولا مجد ولا شرف اللهم عند أمثاله من الأسافل وسقط المتاع.
سادسا:
صفحة ٧