زوائد الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة
الناشر
عمادة البحث العلمي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
مكان النشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
تصانيف
- الفرع الثاني: من لم ينسبوا
٣٧ - [٣] قال الحافظ ﵀ (^١):
وقال أبو بكر بن أبي شيبة (^٢): حدثنا ابن فضيل عن عطاء عن مالك ابن الصباح عن رجل من ثقيف قال: لقي النبي ﷺ رجلٌ، فقال: يا رسول الله، جئت ببضاعتي، قال: (وَمَا بِضَاعَتُكَ)؟ قال: الخمر، قال: (انْطَلِقْ بِهَا إِلى البَطْحَاءِ، فَحُلَّ أَفوَاهَهَا، فَأَهرِقْهَا)، قال: فخرج بها، فأبت نفسه، فرجع إليه، فقال: يا رسول الله، مالي وما لعيالي هارب، ولا قارب غيرها (^٣)، فقال له رسول الله ﷺ: (أُخْرُجْ بِهَا إَلى البَطْحَاءِ، فَحُلَّ أَفوَاهَهَا، فَأَهرِقْهَا)، قال: ففعل، ثم رجع إلى النبي ﷺ فقال: قد فعلت، يا رسول الله، فرفع رسول الله ﷺ يديه حتى رُئى بياض إبطيه، فقال: (اللَّهُمَّ أَغْنِ فُلَانًا وَآلَ فُلَانٍ مِنْ فَضْلِكْ)، فإن كان الرجل من أهل ذلك البيت ليموت فيُورّث ألف بعير.
* * *
(^١) المطالب العالية (٥/ ٤٧ - ٤٨) ورقمه/ ١٩٨٦. (^٢) والحديث في مسنده (٢/ ٤٣١) ورقمه/ ٩٧٦. (^٣) يعني - والله أعلم -: ليس له ولعياله مال غيرها، أو أحط يهرب إليه، ويقرب منه ينفق عليهم. أي: ليس له شيء. وهو مَثَلٌ يقول أهل اللغة ذلك في تفسيره، ويقولون - أيضًا - في تفسيره أي: ليس لي صادرٌ عن الماء ولا وارد. انظر: إصلاح المنطق (ص/ ٣٨٤)، والمستقصى (٢/ ٣٣٣)، وجمهرة الأمثال (٢/ ٢٠٩)، ومجمع الأمثال (٢/ ٢٧٠).
1 / 132