زوائد الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

سعود بن عيد الصاعدي ت. 1439 هجري
125

زوائد الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

الناشر

عمادة البحث العلمي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

مكان النشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

تصانيف

- الفرع الثاني: من لم ينسبوا ٣٧ - [٣] قال الحافظ ﵀ (^١): وقال أبو بكر بن أبي شيبة (^٢): حدثنا ابن فضيل عن عطاء عن مالك ابن الصباح عن رجل من ثقيف قال: لقي النبي ﷺ رجلٌ، فقال: يا رسول الله، جئت ببضاعتي، قال: (وَمَا بِضَاعَتُكَ)؟ قال: الخمر، قال: (انْطَلِقْ بِهَا إِلى البَطْحَاءِ، فَحُلَّ أَفوَاهَهَا، فَأَهرِقْهَا)، قال: فخرج بها، فأبت نفسه، فرجع إليه، فقال: يا رسول الله، مالي وما لعيالي هارب، ولا قارب غيرها (^٣)، فقال له رسول الله ﷺ: (أُخْرُجْ بِهَا إَلى البَطْحَاءِ، فَحُلَّ أَفوَاهَهَا، فَأَهرِقْهَا)، قال: ففعل، ثم رجع إلى النبي ﷺ فقال: قد فعلت، يا رسول الله، فرفع رسول الله ﷺ يديه حتى رُئى بياض إبطيه، فقال: (اللَّهُمَّ أَغْنِ فُلَانًا وَآلَ فُلَانٍ مِنْ فَضْلِكْ)، فإن كان الرجل من أهل ذلك البيت ليموت فيُورّث ألف بعير. * * *

(^١) المطالب العالية (٥/ ٤٧ - ٤٨) ورقمه/ ١٩٨٦. (^٢) والحديث في مسنده (٢/ ٤٣١) ورقمه/ ٩٧٦. (^٣) يعني - والله أعلم -: ليس له ولعياله مال غيرها، أو أحط يهرب إليه، ويقرب منه ينفق عليهم. أي: ليس له شيء. وهو مَثَلٌ يقول أهل اللغة ذلك في تفسيره، ويقولون - أيضًا - في تفسيره أي: ليس لي صادرٌ عن الماء ولا وارد. انظر: إصلاح المنطق (ص/ ٣٨٤)، والمستقصى (٢/ ٣٣٣)، وجمهرة الأمثال (٢/ ٢٠٩)، ومجمع الأمثال (٢/ ٢٧٠).

1 / 132