إسرائيل (١)، حدثنا الحارث بن مِسْكِين، حدثنا ابنُ وهب قال: سمعت مالك بن أنس وقال (٢): «طلَبُ العلم فريضةٌ، قال: طلَبُ العلمِ حَسَنٌ إن رُزِق (٣)، هو قسم من الله ﷿) (٤)
_________
(١) هو إسحاق بن أبي إسرائيل، واسمه إبراهيم بن كامجرا -بفتح الميم وسكون الجيم- أبو يعقوب المروزي، نزيل بغداد، صدوق تكلم فيه لوقفه في القرآن، مات سنة خمس وأربعين ومائتين، وقيل سنة ست. التقريب.
(٢) كذا في الأصل وفي «ما رواه الأكابر عن مالك»: «وقال له رجل» .
(٣) كذا في المخطوط وفي المصدر السابق: «حسن لمن رزق خيره» .
(٤) إسناده حسن، رجاله ثقات سوى إسحاق بن أبي إسرائيل، فإنه صدوق تكلم فيه لوقفه في القرآن.
أخرجه محمد بن مخلد المروزي في "ما رواه الأكابر عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ" عَنْ أحمد بن منصور، ثنا حرملة، ثنا
ابن وهب قال: سمعت مالكا وقال له رجل: طلب العلم فريضة؟ قال: "طلب العلم حسن لمن رزق خيره، وهو قسم من الله ﷿، قال: وقال مالك: ما أعلم أن يسع رجلًا حدث بكل ما سمع ولا يكون إمامًا أبدًا وهو يحدث بكل ما سمع ولا تمكن الناس من نفسك، وما شكلت فاتركه".
وأخرج نحوه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/١٧٣/ رقم ١٦٥) من طريق أبي الحسن أحمد
ابن محمد بن الحسن بن مقسم البغدادي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بن زياد، عن يونس بن عبد الأعلى عن
ابن وهب عن مالك، وذكر العلم، فقال: «إن العلم لحسن، ولكن انظر ما يلزمك من حين تصبح إلى حين تمسي، ومن حين تمسي إلى حين تصبح، فالزمه ولا تؤثر عليه شيئًا» .
رجاله ثقات غير ابن مقسم ضعيف، ورماه الأزهري بالكذب وقد تقدمت ترجمته في رواية رقم (١٥) وانظر تاريخ بغداد (٤/٤٢٥) ولسان الميزان (١/٢٦٠-٢٦١) .
ولكن أخرج البيهقي في "المدخل" (ص ٢٤٣) عن أبي عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أبنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أبنا ابن وهب، حدثني مالك فذكر مثله.
وأخرجه ابن عبد البر من ثلاثة طرق وبألفاظ مختلفة، انظره في "جامع بيان العلم وفضله" (١/٥٣-٥٤ رقم ٣٢، ٣٤، ٣٥) .
1 / 39