============================================================
الالو فيها من الصوامع المعمولة من النحاس وأنواع الحجارة الاف يسكنها الرهبان، وفيها من الأسواق أمر عظيم، كل سوق بطول المدينة، وبعضها الا رض المدينة كل سوق عشرة فراسخ يباع في كل سوق أنواع الأمتعة ال والمأكولات من الفواكه والأخبار والطبايخ وأنواع الحلاوات والأنقال. ومن آخر وم السبت إلى صبيحة يوم الاثنين، يدخلون الكنائس ويشتغلون بالصلاة الا القربان. وجميع سقوفها بالرصاص الأسود، وإذا أراد الملك أن يخرج إلى خارج المدينة، يخرج الخدم بين يديه على أيديهم أطباق الذهب، فيها الدنانير ينثرونها
عن يمين طريق الملك ويساره. فيميل الناس إلى أخذ الذهب ويتركون للملك الطريق حتى يذهب فيه. يفعل ذلك من كثرة الناس ويسمى ذلك عندهم الملك الرحيم، (وهو) بمنزلة الخليفة في المسلمين. وجميع النصارى يرجعون إلى حكمه ويظيعون قوله.
(83 ولما كنت في باشبغرد(93) سنة خمس وأربعين وخمسمائة كان بيني وبين رومية اياما يسيرة وسألت بعض المسلمين الذين يسافرون إليها من باشغرد عن 93) الباشفرد (وأيضا : باشغرت وباشجرد وباشقرد) هو الاسم العري للباشقر والمجر. وأول من ذكر هذا الشعب باختصار هو الاصطخري في مسالك الممالك، باسم البشجرت، وقال ان أرضهم تبعد عن البجناك ميرة عثرة ايام. ولكن وصف أحمد بن فضلان كان اول وصف حقيقي لهذه الأصقاع، وكان ذلك اثناء رحلته التي أرسله فيها المقتدر العباسي (293- 30ه) الى ملك الصفالبة الدي كان قد أسلم هو واهله (صفر و"وه) لحمل الخلع اليهم وليملمهم الشرائع الاسلامية: وقد استهل وصفه لهؤلاء الاقوام يقوله : "وقعنا في بلاد قوم من الاتراك يقال لهم الباشقرد، فحذرناهم اشد الحذر، وذلك لانهم شر الاتراك وأقذرهم واشدهم إقداما عل القتل* . وعل الرغم من ان دليل ابن فضلان البشقردي كان مسلما، فهو يقول انهم من الوثنيين وكان كل واحد منهم قد نحت حشبة عل قدر الاكليل، ويعلقها عليه. فإذا اراد سفرا أو لقاء عدو قبلها وسجد لها. وكذلك سجل آن طائفة منهم تعد المك وأخرى تعد الكراكي الخ. والباشغرد قد دخلوا الاسلام في فترة لاحقة، فإن ابن سعيد (القرن الابع المجري) يخيرها ان الباشقرد، وهم أتراك جاوروا الالمانيين على عهد منوارث، وهم مسلمون من جهة فقيه تركمان بصرهم بشرائع الاسلام. واكثر عمائرهم على نهر دانربا الكيير وعلى جنربيه قاعدتهم. .. هي ما دخله التتر وخربوه (وهذا النص اقتبسه ابو الفدا في تقويم البلدان)، وقد كان الشقرد يسكنون المنطقة التي تعرف الآن باسم اوفا أورنبورج -30267ل) (26ان رقد كان الباشقرد خاضعين للبلغار مدة من الزمن ولكن لفتهم كانت هي اللغة المجرية، ولكنها انفصلت عنها الآن واصبحت باستثناء بعض الخصائص الصوتية الى مجموعة اللغات التركية . وقد كان الروس هم الذين اكتشفرا في القرن السادس عثر ان الباشقرد اصبجوا أمة إسلامية صحيحة الاسلام، ولشدة التقارب بين الباشقرد والمجريين، فقد ترجم لهم ابن رستة مع المجرين (أو المجغرية كما يميهم) تمامأ كما اطلق القوزاق الروس إبان حملة عام 1899 اسم الباشقرد على المجر. وقد اضطر الباشقرد إلى الخضوع لروسيا القيصرية عتب فتح قازان، ثم انتقضوا على حكم 69
صفحة ٦٨