============================================================
فلم أقدر على دخولها، ورأيت الواح الرخام، وكتبت ما عليها ورأيت البحيرة.
2 فقال الملك: أما المدينة فقد رأيتها، وما على الألواح، فكل عاقل في بلدي يحفظ
تلك الوصايا والمواعظ التي عليها. فقال له موسى: - أيها الملك، كيف تعلمت لسان العرب، ولا أرى في قومك من يكلمنا به غيرك؟ فقال الملك: - ما من لسان أمكنني تعلمه إلا وقد أنفقت على تعليمه وتعبت في معرفته اا هرا. والملك إذا لم يضلح لنفسه بأن يزيد في فضائلها، فكيف يصلح برعيته؟
0
(ا) ومعرفة اللسان زيادة إنسان. فكل لسان إنسان: فاستأذناه في الرحيل، فأذن لنا وزودنا وأخرج معنا أدلاء يخرجونا من ال لاده على أسهل البطرق، فسلمنا عليه وانصرفنا، حتى وصلنا إلى بلاد الأندلس، بعد ثمانية أشهر: ثم كتب موسى بن نصير إلى عبد الملك بن مروان بجميع ما راه من أمر المدينة والبحيرة.
فلما وصل الكتاب إلى عبد الملك بن مروان، تعجب من أمر المدينة، الا من تلك المواعظ والوصايا التي على الألواح، وأسماء الملوك وذكر النبي عليه السلام وشرف أمته، وقال: الحمد لله الذي جعلنا من أمتة، عليه السلام، (90 وأجاز الرسول وأحسن إليه، فيما يقال، والله أعلم(95) (1) في (ش) وكيف يصلح للملك والولاية على الرعية.
(90) التالي غير مرجود في النص المطبوع . ومن جهة اخرى فقد قام العالم الألماني دورن (003) بترجمة جزء منه إلى اللغة الألمانية معتمدا على مخطوطتي كوبتهاجن وبيتر سبورج رنشر هذه الترجمة في مجلة 86519765 88656965(6/ 629 وما يليها (/2() تحت عنوان : "ذكر خبر رومية العظمى".
صفحة ٦٦