============================================================
قال، فخرج إليه موسى بن نصير وسلم عليه وقال: أيها الملك، أنا أمير ق اومي، وأنت أمير علينا، ونحن قوم من العرب، من حيز أمير المؤمنين، ولنا خبر الاو حديث، إذا نزلنا واسترحنا من تعب السفر أعلمناك أمرنا: فقال الملك: إن أرضنا كثيرة الحر في وسط النهار لميل الشمس على ارضنا، وسامر بإنزالكم في بعض الأودية لتسكنوا فيه من الحر، كثير الشجر.
والماء شاهق الجبال: فأمر بعض أمرائه أن ينزلنا ويقوم بجميع ما نحتاج إليه من الطعام ت الاوالعلف وغيره، فأنزلنا في واد كثير العيون والشجر، شاهق الجبال، وجاء إلينا ابجميع ما تحتاج إليه (أ) فأقمنا في خير موضع.
ت ثم إن الملك أقبل إلينا في جماعة من أمرائه وحشمه فتلقيناه بالترحيب، الاوشكرناه على ما أولانا من الاحسان، فاعتذر إلينا ثم جلس وأمراؤه قيام على اراسه للخدمة في أحسن هيئة (ب). فقال الأمير موسى بن نصير: أيها الملك، من أنت، ومن قومك، ومن أي الأمم أنتم؟ فقال الملك: -أما نحن فأمة من ولد منسك بن النفرة من ولد يافث بن نوح، عليه السلام، وأنا ملكهم، أرث الملك [فيهم] من آبائي، وقومي لا عدد لهم ولا حصر في بلاد كثيرة ورساتيق وقلاع وحصون لا عدد لهم، فاخبرني أنت، من
ان أنت ؟ ومن أدخلك هذه الأرض؟ فقال [موسى] : -أيها الملك، نحن من العرب من جند خليفة المسلمين عبد الملك بن مروان، كتب إلي يأمرني أن أذهب إلى مدينة النحاس، وأن أكتب إليه بما أرى فيها، فخرجت لامره ، ووصلت إلى المدينة ولم أجد لها بابا، واحتلت بكل حيلة (1) في (م) زيادة وجاء إلينا بجميع ما نحتاج اليه فأقمنا في خير موضع ثم إن الملك أقبل إلينا في جماعة ل من أمرائه وحشمه فتلقيناه الخ.
(ب) في الاصل بتحريف هيية
صفحة ٦٥