============================================================
ال سح ويقدس ويكبر ويستغفر، ويدعو لنفسه، وللمؤمنين والمؤمنات، ثم ال صرف، وأسأله عن اسمه أو من هو، فلا يكلمني: قيل له، أتظنه الخضر؟
قال، لا ادري: قيل له، كم سجن سليمان من الجن في هذه البحيرة؟
قال، ومن يقدر آن يحصي عددهم ؟ ثم غاب عنا.
قال، فعزمنا على الإنضراف، فقال الأدلاء، أيها الأمير إن الطريق الذي جئنا منه لا يمكن الرجوع منه، لأن الأمم التي حول ذلك الطريق قد علمت مجيئنا (أ)، وقد حالوا بيننا وبين الرجوع عليهم، ولا قدرة لناعلى قتالهم، ولكننا نعدل إلى جهة أخرى على أمة يقال لها منسك:.
دبت منسك بن النفرة (ب) من ولد يافث بن نوح: اقال فخرجوا على أرض كثيرة الأشجار والأنهار والوحوش، على غير ااطريق حتى وصلوا بعد أيام إلى مدينة عظيمة، وإذا بقوم كان كلامهم كلام الطير لا يفهم. فلما رأونا، احاطوا بنا، وعليهم أنواع السلاح، وهم كالتراب كثرة، فأيقنا باهلكة حتى خرج ملكهم وعليه لباس الملوك، وحوله الحشم. فلما رانا أقبل إلينا وحده وسلم علينا بلسان عربي، قال، ففرحنا لما فهمنا كلامه الواستبشرنا (وذهب ما كنا فيه من الخوف]) (ج): الاقال: أيها الناس، من أنتم، ومن أميركم، وفيم دخلتم هذه الأرض، فإنا ما رأينا أحدا مثلكم ؟
(1) في (ش) علموا بنا.
(ب) كذا في الأصل وفي (ى في (م) اليفزه، في (ب) ابن النهد. ورد في (ش) باسم منسك من ولد يافث.
(ج) ما بين القوسين المربعين زيادة في (ش).
صفحة ٦٤