============================================================
أانها بالأندلس، فكتب إلى عامله بالمغرب أنه قد بلغني خبر مدينة النحاس التي ابنتها الجن لسليمان عليه السلام، فاذهب إليها واكتب إلي بما تعاينه من العجائب، وعجل بالجواب سريعا، إن شاء الله: قال، فلما وصل كتاب عبد الملك بن مروان إلى غامله بالمغرب موسى بن صي، خرج في عسكر كثيف وعدة كثيرة وزاد لمدة، وحرج معه الأدلاء يدلونه ت الا على تلك المدينة، فسافر على غير طريق مسلوك، مدة أربعين يوما، حتى أشرف الا على أرض واسعة كثيرة المياه والعيون والأشجار والوحوش والطيور والحشائش والأزهار، وبدا لهم سور مدينة النحاس، كأن أيدي المخلوقين لم تصنعه، فهالهم منظرها.
ال م ان الأمير موسى، رحمه الله قسم عسكره نصفين، وأنزل كل طائفة في ناحية من سور المدينة، فأرسل قائدا من قواده في ألف فارس، وأمره أن يدو حول المدينة وينظر هل يدري لها بابا، أو يشاهد حولها أحدا من الناس، فسار ذلك القائد وغاب عن الأمير ستة أيام.
قاله عنها أبو حامده وأورد ابياتا من الشعر قال انها من نظم أي حامد اوردتاها في الملحق اعدم ورودها في النخ التي اعتمدناها للتحقيق . والهمداني يسميها مديتة البهت ويدا تصتها بقوله : "فمن عجائب الأندلس البهت وهي المدينة القي في بعض مفاوزما الخه ، ونظرة عابرة الى وصف الهمذاني تقتعنا بان ابا حابند قد نفل عنه (مثل غيره مر المتاخرين) تفاصيل هذه القصة بما فيها من الاغلاط التاريخية التي ربما كان اهمها القول بأن موسى بن نصير ولي عل افريقية في عبهد عبد الملك ابن مروان. فان عبد الملك بن مروان توفي في سنة 6 8 ه يينما ولي مريى بن نصير على افريفية وما وراءها ني منة 88ه اي في عهد ابنه الوليد بن عبد الملك، على انه من الانصاف ان نشير الى أن الهمذاني لم يكن اول من اخترع هذه الغلطة، إن صح هذا التعبير ولا اول من وضع القصق، ولران روايته تمتاز بتفاصيل لم أعثر عليها في رواية غيره.
الوقد تتبعتها حتى المعودي في مررج الذهب، وفيه ثم يتصل ذلك بمفاوز الرمل الني فيها المدينة المعروفة بمدينة النحاس الوقياب الرصاص التي صار اليها موسى ابن نصير في ايام عبد الملك بن مروان وما راى فيها من العجائب وقد ذكر ذلك في كتاب يتداوله الناس وقد خصص ياقوت نحو صفحتين من معجمه لا يراد هذه القصة التي أعرب عن تحفظ شديد بشانها قاثلا : ولها قصة بعيدة عن الصحة لمفارقتها العادة، وانا بريء من عهدتها، إنما اكنب ما وجدته في الكتب المشهورة التي دونها العقلاء، ومع ذلك، فهي مدينة مشهورة الذكر، وهكذا فإن هذه المدينة الاسطررية التي يزعمون ال ان مرسى ابن نصير قد سار الى الأندلس للتعرف عليها قبل افتناح الأندلس قد سودت كثيرا من الورق ونالت اهتمام علماء لم يكن من المتصور أن يغيب عن أذهانهم الطابع الخرافي الذي يودها، انظر خصوصا : مروج الذهب للمعودي (369/1) كتاب البلدان لابن الفتيه (ص 58 - 95) اثار البلاد للقزويني (ص 558 - 362) معجم البلدان لياقوت 90/3 - 93) وكذلك : .55182551416.181006 6666.9566156166601612016- 6500617 3466666965666660661619969-264 ونيه اشارة الى الأصل المحتسل لهذه القصة.
صفحة ٥٩