============================================================
فلما كان في اليوم السابع، جاء ذلك القائد مع أصحابه، وذكر أنه سار حول المدينة ستة أيام فلم يشاهد حولها من الأدميين أحدا، ولم يجد للمدينة بابا.
فقال موسى بن نصير، كيف السبيل إلى معرفة ما في هذه المدينة؟
فاقال المهندسون، تأمر بحفر أساسها، فمنه يمكن أن يدخل إلى داخل المدينة قال فحفروا عند أساس سور المدينة حتى وصلوا إلى الماء، وأساس االانحاس راسخ تحت الأرض حتى غلبهم الماء فعلموا أنه لا سبيل إلى دخولها من أساسها.
فقال المهندسون يبنى إلى زاوية من زوايا أبراج المدينة بنيان حتى يشرف على المدينة قال، فقطعوا الصخر وأحرقوا الجص والنورة، وبنوا إلى جانب المدينة في ااوية برج مقدار ثلاثمائة ذراع، حتى عجزوا عن رفع الحجارة والجص والنورة الاو قد بقي من السور مقدار مائتي ذراع، فأمر موسى بن نصير آن يتخذوا من الأخشاب بنيانا، فاتخذوا بنيانا من الأخشاب على ذلك البنيان الذي من الاحجارة، حتى وصلوا مائة وسبعين ذراعا، ثم اتخذوا سلما عظيما، ورفعوه لابالحبال على ذلك البنيان حتى اسندوه إلى أعلى السور.
وقال، من صعد إلى المدينة نعطيه ديته، فانتدب رجل من الشجعان الا اخذ ديته وأودعها، وقال: إن سلمت فهي آجرتي، وإن هلكت فهي ديتي تدفع إلى أهلي.
فصعد حتى على فوق السلم على سور المدينة. فلما أشرف ضحك ال صفق بيديه، وألقى بنفسه إلى ذاخل المدينة: قال، فسمعوا ضجة عظيمة وأصواتا هائلة، ففزعوا واشتد خوفهم وتمادت تلك الأصوات ثلاثة أيام ولياليها، ثم سكتت تلك الأصوات، فصاحوا الاباسم ذلك الرجل من كل جانب من العسكر، فلم يجبهم أحد.
صفحة ٦٠