============================================================
بالمسك والكافور والزعفران قد قلت رائحته من القدم، فجعل منها على النار، فسطعت له رائحة الغنبر والمسك والكافور والزعفران، فتعجب معاوية، وقال: لقد رأيت عجبا: ثم أرسل معاوية إلى كعب الأحبار. فلما قدم عليه وسلم وجلس، قال اله معاوية، يا أبا إسحاق، هل بلغك أن في الدنيا مدينة من ذهب ؟
فقال كعب، نعم، يا أمير المؤمنين، ولقد ذكرها الله عزوجل لنبيه موسى ابن عمران ومن بناها، وقص عليه خبرها، وكيف هلك بانيها وقومه: وقد الا ذكرها الله عزوجل، لنبيه، محمد صلى الله عليه وسلم مختصرة، فقال، عز من قائل الم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد(25) وقد أخفاها الله عن أعين الناس، وسيدخلها من هذه الأمة رجل اي قال له عبد الله بن قلابة الأنصاري، وجعل يصفه، ثم نظر إلى عبد الله بن قلابة جالسا عند معاوية فقال : هذا هو، ذلك القاعد، فسله عما قلت، فإن صفته واسمه في التوراة ولا يدخلها أحد بعده إلى يوم القيامة. فتعجب معاوية ال من ذلك ، وأمر هما بخلع ومال، وصرفهما، والله أعلم بكل شيء وهو على كل شيء قدير.
ديث هدينة النحاس التب بناها الجن لسليمان بن داود (ع س) : في فيافي الأندلس بالمغرب الأقصى، قريبا من بحر الظلمات، حدث (ا الهقل (ب) بن زياد(26) أن عبد الملك بن مروان بلغه خبر مدينة النحاس(2 (1)) (ا) كذا في الأصل في (م حدثنا في (ب) و(م) ورج) حديث لهقل.
(ب) كذا في جميع النسخ ما عدا الأصل وفيه بتحريف لهقل.
(79) الفجر، الآية5.
(26) هقل بن زياد الككي بالولاء، ابو عبد الله كاتب الإمام الأوزعي . من حفاظ الحديث، ولد في دمشق وأقام في ال ب يروت حيث توفي في سنة 179ه. واسمه الحقيقي محمد وقيل عبد الله، وهقل لقب تغلب عليه، انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ للذهبي (طبعة حيدر اباد 262/1). تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلان (طبعة حيدر اباد الدكن 1325 1327 -12 - جز، - 69/11).
((() ويقال لها ايضا مدينة الصقر. ذكرها ابن الفقيه وخصص لها القزويني اكثر من ثلاث صفحات في آثار العباد ونقل ما
صفحة ٥٨