تحفة الخلان في أحكام الأذان
محقق
محمود محمد صقر الكبش
الناشر
مكتب الشؤون الفنية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هجري
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تحفة الخلان في أحكام الأذان
إبراهيم بن صالح الأحمدي الشامي الدمرداشي ت. 1149 هجريمحقق
محمود محمد صقر الكبش
الناشر
مكتب الشؤون الفنية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هجري
ونازَعَهُ القُرطبيُّ، وقالَ: يلزَمُ مِنْهُ أن يبقَى النِّداءُ ضائعاً، لا فائدةَ بذكرهِ، والضَّميرُ يعودُ على معنَى الكلام المتَقَدِّم، كَمَا في قولِهِ تَعَالى: ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا﴾ [الفرقان: ٦٨] أيْ: جميعُ ما ذُكِرَ. انتَهَى.
وَقَدْ رَوَاهُ عبدُ الرَّزَّاقِ عن مالكِ بلفظِ: لاستَهَمُوا عَلَيهما(١)، فَهَذِهِ أَفْصَحَتْ بالمرادِ، وانقَطَعَ النُّزَاعُ.
القادسيّةُ: مكانٌ بالعراقِ ، نسبةً إلى قادِس، رجلٌ نَزَلَ بِهِ، وَحَكَى الجوهريُّ: أنَّ إبراهيمَ عليهِ السَّلامُ قَدَّسَ على ذلكَ المكانِ، فلذلكَ صارَ منزِلاً للحاجِّ، وكانتْ بِهِ واقعةٌ مشهورةٌ للمسلمينَ معَ الفُرْسِ، وذلكَ في خلافةِ عمرَ بنِ الخطّاب رضي الله عنه، سَنَّةَ خمسَ عشْرَةَ، وكانَ سعدٌ يومئذٍ الآمرَ على النَّاسِ.
وقولُهُ: ما في الصَّفِّ الأوَّلِ، أيْ: مِن الخيرِ والبَرَكَةِ، كَمَا في روايةٍ أبي الشَّيخِ.
(١) انظر: المصنف (١ / ٥٢٤).
(٢) معجم البلدان للحموي (٤ / ٣٣١).
36