التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
الأعداد ٨٥-١٠٠ السنوات ٢٢-٢٥ المحرم ١٤١٠
سنة النشر
ذو الحجة ١٤١٣ هـ
تصانيف
فيسألهم ربهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون فاغفر لهم يوم الدين" ١.
وعن أبي هريرة ﵁ قال: "وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر. قال أبو هريرة: واقرءوا إن شئتم ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ " ٢.
قال ابن حجر: وفي الترمذي والنسائي من وجه آخر بإسناد صحيح عن أبي هريرة في قوله تعالى: ﴿إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ قال تشهده ملائكة الليل والنهار٣.
الإِيمان بالرسل
الرسل جمع رسول: وهو كل من أوحى إليه من البشر بشرع وأمر بتبليغه٤.
والإيمان بهم أحد أركان الإِيمان الستة وهو يتضمن الآتي:
١- الإِيمان بجميعهم تفصيلا فيما فصل، وإجمالا فيما أجمل٥
٢- الإِيمان بأن دعوتهم جميعا متفقة في الأصل وهي الدعوة إلى توحيد الله سبحانه ونفي ما يضاد ذلك.
٣- الإِيمان بأنهم صادقون فيما قالوا وفيما دعوا الناس إليه وأنهم على الحق المبين والصراط المستقيم. يقول ابن تيميه: "ولهذا أجمع أهل الملل قاطبة على أن الرسل معصومون فيما يبلغونه عن الله ﵎، لم يقل أحد أن من أرسله الله يكذب عليه، وقد قال تعالى ما يبين إنه لا يقر كاذبا عليه بقوله تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾ الحاقة ٤٤-٤٧.
٤- الإِيمان بأنهم بلغوا رسالة ربهم كما أوحاها الله إليهم بدون زيادة أو نقص.
_________
١رواه ابن خزيمة في صحيحه ١/١٦٥ وانظر فتح الباري ٢/٣٦.
٢رواه مسلم في المساجد ١/٤٥٠ رقم ٢٤٦ والبخاري في الآذان باب فضل صلاة الفجر جماعة ٢/١٣٧ مع الفتح.
٣فتح الباري ٢/٣٦.
٤معارج القبول ١/٧٨ ونبذة في العقيدة الإسلامية ص٢٥ لابن العثيمين.
٥معارج القبول ١/٨٠.
1 / 45