الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
مثاله:
روى الشيخان من حديث أم المؤمنين عائشة ﵂ أنها قالت: "أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إِلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إِليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه -وهو التعبد- اليالي ذوات العدد، قبل أن ينزع إِلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إِلى خديجة، فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق، وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ ... " الحديث بطوله (^١). ومعلوم أن عائشة لم تدرك هذه القصة.
حكم الحديث الرسل:
مرسل الصحابي مقبول عند جماهير الأمة (^٢)، بل نفى السرخسي (^٣)
_________
= الله عليهم- لزراعة أو رعي اْو غيرهما، لكنهم يتناوبون لأخذ العلم عن النبي ﷺ، من ذلك: ما رواه البخاري عن عمر بن الخطاب- ﵁ قال: "إني كنت وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد -وهي من عوالي المدينة- وكنا نتناوب النزول على النبي ﷺ، فينزل يوما، وأنزل يوما، فإذا نزلت جئته من خبر ذلك اليوم من الأمر وغيره، وإذا نزل فعل مثله ... الحديث". انظر: البخاري ١/ ١٨٥ مختصرا، ٥/ ١١٤ - ١١٦ مطولا مع الفتح.
(^١) رواه البخاري ١/ ٢٢ مع الفتح ومسلم ٢/ ١٩٧ مع النووي، وأحمد ٦/ ٢٣٢ - ٢٣٣.
(^٢) انظر: شرح النووي على مسلم ١/ ٣٠، روضة الناظر لابن قدامة ص ١١٢، وفتح الباري ٧/ ٤.
(^٣) هو: محمد بن أحمد بن أبي سهل شمس الأئمة السرخسي، كان إماما علامة حجة متكلما مناظرا أصوليا مجتهدا.
من مؤلفاته: المبسوط، الأصول، وغيرهما، توفي شة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
انظر: الفوائد البهية ص ١٥٨ - ١٥٩.
1 / 77