الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
الناشر
دار المسلم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الخلاف بين العلماء في قبوله (^١)، ونقل الأسنوي (^٢)، والنسفي (^٣) الإجماع على ذلك (^٤)، لأن الأمة اتفقت على قبول رواية ابن عباس ونظرائه من صغار الصحابة مع إكثارهم، وأكثر روايتهم عن النبي ﷺ مراسيل (^٥).
قال البراء بن عازب: ما كل الحديث سمعناه من رسول الله ﷺ كان يحدثنا أصحابنا عنه، كانت تشغلنا عنه رعية الإبل (^٦). وفي رواية عنه: ولكن الناس لم يكونوا يكذبون يومئذ، فيحدث الشاهد الغائب (^٧).
_________
(^١) انظر: أصول السرخسي ١/ ٣٥٩.
(^٢) هو: عبد الرحيم بن الحسن بن علي بن عمر القرشي الأسنوي الشافعي، أبو محمد الفقيه الأصولي النحوي، النظار المتكلم.
صنف: المبهمات على الروضة، والهداية، ونهاية السول، وغيرها، توفي سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة.
انظر: الفتح المبين في طبقات الأصوليين ٢/ ١٩٣ - ١٩٤.
(^٣) عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي أبو البركات.
له: كنز الدقائق، المنار في أصول الفقه، العمدة في أصول الدين، وغيرها، توفي سنة عشر وسبعمائة.
انظر: تاج التراجم لابن قطلوبغا ص ٣٠، الفوائد البهية ص ١٠١ - ١٠٢.
(^٤) انظر: نهاية السول للاسنوي مع شرح البدخشي ٢/ ٢٦٤، المنار للنسفي مع شرح ابن الملك ص ٢١٦.
(^٥) ذكر الغزالي في المستصفى ص ١٩٦ أن الأحاديث التي صرح ابن عباس بسماعها من النبي ﷺ أربعة فقط، وذكر السخاوي في فتح المغيث ١/ ١٤٧ عن بعضهم أنها تسعة، وعن بعض المتأخرين أنها دون العشرين، وذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري ١١/ ٣٨٣ أن الصحيح والحسن منها فقط يزيد على الأربعين.
(^٦) الأثر: رواه أحمد في المسند ٤/ ٢٨٣.
(^٧) الكفاية ص ٥٤٨، وروي نحوه عن أنس بن مالك.
1 / 78