175

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

الرياض - اللملكة العربية السعودية

تصانيف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= الذي اختاروه وذهبوا إليه". وقال محمد بن الحسن الشيباني: "اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن والأحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله ﷺ في صفة الرب عزَّوجلَّ من غير تفسير ولا وصف ولا تشبيه فمن فسر اليوم شيئا من ذلك فقد خرج مما كان عليه النبي ﷺ وفارق الجماعة، فإنهم لم يصفوا ولم يفسروا، ولكن أفتوا بما في الكتاب والسنة ثم سكتوا. فمن قال بقول جهم فقد فارق الجماعة لأنه قد وصفه بصفة لا شيء". أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (رقم: ٧٤٠). قال شيخ الإسلام معقبا على كلام محمد بن الحسن: "أراد به تفسير الجهمية المعطلة الذين ابتدعوا تفسير الصفات بخلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون من الإثبات". مجموع الفتاوى (٥/ ٥٠). وقد دلت الأدلة على ما ذكره الإمام حرب الكرماني من الأسماء والصفات وذلك كما يلي: ١ - قوله: "سميع لا يشك"، "بصير لا يرتاب": الأدلة على ذلك كثيرة منها: قوله تعالى: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ [المجادلة: ١]. وقال ﷺ: "أيها الناس، اربَعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبًا، ولكن تدعون سميعًا بصيرًا". رواه البخاري (٦٣٨٤)، ومسلم (٢٧٠٤). =

1 / 183