الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
الرياض - اللملكة العربية السعودية
تصانيف
الآثآر الوَاردَة عَن السَّلفَ
في العَقيدَة
مِن خِلَال كُتب المسَائِل المرويّة عَن الإمَام أحمد
جَمْعًا وتخْريجًا وَدِرَاسَة
رسالة ماجستير مقدّمة إلى قسم العقيدة
في كليّة الدعوة وأصول الدين
وأجيزت بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى
إعدَاد
أسعَد بن فَتحي الزّعتري
الجُزءُ الأول
مَكتبَة المعَارِف لِلنَشر وَالتوزيع
لصَاحِبهما سَعد بن عَبد الرحمن الراشِد
الريَاض
1 / 1
بسم الله الرحمن الرحيم
1 / 2
الآثآر الوَارَدة عَن السَّلَف
في العَقيدَة
الجُزءُ الأول
1 / 3
جميع الحقوق محفوظة للناشر، فلا يجوز نشر أي جزء من
هذا الكتاب، أو تخزينه أو تسجيله بأيَة وسيلة، أو تصويره
أو ترجمته دون موافقة خطية مسبقة من الناشر.
الطّبعَة الأولى
١٤٣١ - هـ / ٢٠١٠ م
ح مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ١٤٣١ هـ
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية اثناء النشر
الزعتري، اسعد فتحي
الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل
المروية عن الامام احمد ... / اسعد فتحي الزعتري - الرياض، ١٤٣١ هـ
٢ - مج.
ردمك:٣ - ١٩ - ٨٠٢٨ - ٦٠٣ - ٩٧٨ (مجموعة)
٩ - ٢٠ - ٨٠٢٨ - ٦٠٣ - ٩٧٨ (ج ١)
١ - ابن حنبل، أحمد بن محمد، ت ٢٤١ هـ ٢ - العقيدة الإسلامية
أ. العنوان
ديوي ٢٤٠ ... ٤٤٧٠/ ١٤٣١
رقم الإيداع: ٤٤٧٠/ ١٤٣١
ردمك: ٣ - ١٩ - ٨٠٢٨ - ٦٠٣ - ٩٧٨ (مجموعة)
٩ - ٢٨٠ - ٨٠٢٨ - ٦٠٣ - ٩٧٨ (ج ١)
مَكتَبة المعَارف للنشِر وَالتوزيع
هَاتف: ٤١١٤٥٣٥ - ٤١١٣٣٥
فاكس ٤١١٢٩٣٢ - صَ. بَ: ٣٢٨١
الريَاض الرمز البريدي ١١٤٧١
1 / 4
المقدِّمة
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢]. ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: ١]. ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٧٠ - ٧١].
أما بعد (^١):
فالحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا
_________
(^١) هذه خطبة الحاجة، التي كان النبي ﷺ يعلمها أصحابه: أخرجها أبو داود (كتاب النكاح، باب في خطبة النكاح ٣/ ٣٧ ح ٢١١١)، والترمذي (كتاب النكاح، باب ما جاء في خطبة النكاح ٢/ ٣٩٨ رقم ١١٠٥) وصحح إسنادها الشيخ الألباني في رسالته المسماة بـ "خطبة الحاجة".
1 / 5
نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النحل: ١٨]، فمِن أعظم النعم، نعمة الهداية إلى الإسلام، قال تعالى: ﴿وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣].
مِن أعظم النعم أيضًا نعمة التوفيق لطلب العلم الشرعي من الكتاب والسنة على وفق فهم السلف الصالح، قال تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران: ١٦٤]، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: ١١٥]، فهذه الآيات وغيرها تدل على أن الله امتن على عباده بأن أنزل إليهم القرآن والسنة ليكونا لهم دينا وتشريعًا ومرجعا في فهم مراد الله تعالى ومراد رسوله ﷺ، ولا يجوز الخروج عنهما والاعتماد على غيرهما.
كذلك دلت على أن من اتبع غير طريق السلف الصالح في فهم النصوص، فقد ضلَّ وخسر، واستحق وعيد الله تعالى، الذي توعده به.
فعلى كل مسلم، فضلا عن طالب العلم، أن يعنى بالتمسك بالسنة
1 / 6
واتباع الأثر، والسير على منهج السلف الصالح، وأن لا يتبع هواه فيستقل بفهمه عن فتهم السلف الصالح، فهم الذين ارتضاهم الله لتبليغ دينه، وحمَّلهم أمانة العلم فقاموا به على أكمل وجه، وأحسن حال. قال ﷺ: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ" (^١).
قال ابن مسعود ﵁: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم". (^٢)
وعن عمر بن عبد العزيز قال: "سنَّ رسول الله ﷺ وولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله ﷿ واستكمال لطاعته وقوة على دين الله ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها فمن اقتدى بما سنوا اهتدى ومن استبصر بها أبصر ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولّاه الله ﷿ ما تولّاه وأصلاه جهنم
_________
(^١) أخرجه الترمذي (كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع ٤/ ٤٠٨ رقم ٢٦٧٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(^٢) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١٠٤).
1 / 7
وساءت مصيرا". (^١)
فهذه الآثار وغيرها، تضع لنا منهجا واضحا في الاتباع، والبعد عن الابتداع في الدين، وذلك باقتفاء الآثار والتمسك بالسنن التي سنها لنا رسول الله ﷺ وخلفاؤه الراشدون، والحذر من الأهواء والشُّبه المضلة.
وكان من حفظ الله لهذا الدين، أن سخر له علماء أفذاذ، اهتموا بجمعه وتدوينه، ومن الجوانب التي اهتموا بجمعها وتدوينها، جمع وتدوين الآثار المروية عن السلف، وخاصة المسائل المتعلقة بالعقيدة.
ومن العلماء الذين رويت عنهم الآثار الكثيرة، الإمام المبجل، إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، والإمام إسحاق ابن راهويه وغيرهما من العلماء الكبار، فقد جاءت عنهم نقولات كثيرة، ومسائل غزيرة في شتى علوم الدين، اهتم تلاميذهم بجمعها وترتيبها وتصنيفها، فجاءت مسائل الإمام أحمد المروية عنه وعن غيره في عدد كبير نظرا لكثرة تلاميذهم، إلا أن معظم هذه المسائل مفقودة، والموجود منها قليل.
ونظرًا لأهمية هذه المسائل، وما تحتويه من مباحث كثيرة متعلقة
_________
(^١) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (١٣٤).
1 / 8
بالعقيدة، ولمّا كان لزاما على طالب الماجستير أن يقدم بحثا في تخصصه، أحببت أن أكتب في هذا الموضوع وسميته: (الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل الروية عن الإمام أحمد)، فقد أحببت في هذا البحث أن أبرز هذه المسائل في ثوب جديد من الدراسة والتحقيق والتعليق، إلا أني استثنيتُ الآثار الواردة عن الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه، فلا أدخلها في هذا البحث، نظرًا لأنها قد جمعت وخدمت من قبل بعض الباحثين؛ وهي:
- المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد بن حنبل في العقيدة، جمع وتحقيق ودراسة: الدكتور عبد الإله بن سلمان بن سالم الأحمدي (^١).
- الآثار الواردة عن الإمام إسحاق بن راهويه في العقيدة (^٢).
فأسأل الله تعالى المعونة
_________
(^١) وهي رسالة قدمت لنيل درجة الدكتوراه من شعبة العقيدة بقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، وهي مطبوعة في مجلدين، طبعة دار طيبة للنشر والتوزيع.
(^٢) رسالة مقدمة بقسم العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية، والرسالة لم تناقش بعد.
1 / 9
أسباب اختيار الموضوع:
كان اختياري هذا الموضوع لأسباب منها:
- كثرة الآثار العقدية الواردة في هذه المسائل.
- تنوعها باشتمالها على أبواب عديدة في العقيدة، فقد اشتملت على: مباحث الإيمان، والقدر، والتوحيد، والمسائل المتعلقة بالصحابة، والحث على الاتباع والتحذير من الابتداع، وغيرها من المسائل.
- صعوبة الوقوف عليها، وبعدها عن أنظار الباحثين، حيث إنها في مسائل فقهية.
- جمعها وتصنيفها في مكان واحد ليسهل الوقوف عليها.
- علوها في الإسناد، فأصحاب المسائل في طبقة أصحاب الكتب الستة.
- ومن أهم هذه المقاصد الاستفادة الخاصة من البحث، وذلك أنه يتاح لي الاطلاع على كلام السلف في العقيدة، ومعرفة منهجهم في تلقي هذا الدين.
- استشارة بعض المشائخ الفضلاء، وتشجيعهم لي للكتابة في هذا الموضوع.
فلهذه الأسباب وغيرها عزمت على إعداد خطة للكتابة في هذا الموضوع. أسأل الله العون والتسديد، إنه جواد كريم.
1 / 10
أهمية الموضوع:
تتضح أهمية هذا الموضوع في النقاط التالية:
- إن الموضوع متعلق بالعقيدة وهي أهم أمور الدين، وزبدة دعوة المرسلين.
- إن أهمية القول متعلقة بفضل القائل، وهذه الأقوال المجموعة هي آثار عن سلف الأمة وأئمتها، وفضلهم لا يخفى على أحد، ومكانتهم الرفيعة محفوظة إلى الأبد.
- هذه الآثار، منقولة في هذه المسائل بأرقى طرق النقل، وهي الإسناد الذي من خلاله يمكن الحكم على الرواية صحة وضعفا، بتحكيم الطرق العلمية في الحديث والجرح والتعديل.
- قيمة كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد وغيره، فهي تعتبر مرجعا في كثير من مسائل الجرح والتعديل والفقه والعقيدة، إضافة لاشتمالها على كثير من الآثار المرفوعة والموقوفة والمقطوعة المروية عن السلف بالإسناد.
- مكانة علماء السلف، فهم أئمة في العلم والفهم والحفظ والإتقان ورسوخ المعتقد.
- اشتمال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد على جملة مهمة من الآثار عن السلف في العقيدة في أبواب متفرقة، وإن كان بعضها مبثوثا في
1 / 11
كتب الاعتقاد غير أن روايتها في "هذه المسائل" لا تخلو من فائدة تزيدها شهرة وقوة وبيانًا، وذلك بأن تشتمل على لفظ يوضح المعنى المجمل في سائر الروايات، أو بيان من بعض الرواة له، أو زيادة طريق على الإسناد فيرتقي من الضعف إلى الصحة، إلى غير ذلك من الفوائد الكثيرة المترتبة على تعدد الرواية الواحدة في المصادر الكثيرة.
خطة البحث:
قسَّمت هذا البحث إلى مقدمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة.
المقدِّمة:
وتشتمل على: سبب اختيار الموضوع، أهمية الموضوع، خطة البحث، ومنهج البحث.
التمهيد:
ويشتمل على مقدمات في هذا البحث، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: تعريفات عامة.
وفه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: تعريف الأثر لغة، واصطلاحًا.
المطلب الثاني: تعريف السلف لغة، واصطلاحًا.
المطلب الثالث: تعريف العقيدة لغة، واصطلاحًا.
1 / 12
المبحث الثاني: التعريف بكتب المسائل المروية عن الإمام أحمد ورواتها. وفيه ستة مطالب:
المطلب الأول: التعريف بكتاب: "المسائل المروية عن الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني -صاحب السنن-".
المطلب الثاني: التعريف بكتاب: "المسائل المروية عن الإمام أحمد برواية إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري".
المطلب الثالث: التعريف بكتاب: "المسائل المروية عن الإمام أحمد برواية إسحاق بن منصور الكوسج".
المطلب الرابع: التعريف بكتاب: "المسائل المروية عن الإمام أحمد برواية حرب بن إسماعيل الكرماني".
المطلب الخامس: التعريف بكتاب: "المسائل المروية عن الإمام أحمد برواية ابنه صالح".
المطلب السادس: التعريف بكتاب: "المسائل المروية عن الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله".
الباب الأول: الآثار الواردة عن السلف في التوحيد، والقدر، ومباحث الإيمان. وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: الآثار الواردة عن السلف في مسائل التوحيد.
1 / 13
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الآثار الواردة في توحيد الربوبية والألوهية.
وفيه مطلبان:
المطلب الأول: في توحيد الربوبية.
المطلب الثاني: في توحيد الألوهية.
المبحث الثاني: الآثار الواردة في توحيد الأسماء والصفات.
المبحث الثالث: الآثار الواردة في القرآن، وأنه كلام الله غير مخلوق.
وفيه مطلبان:
المطلب الأول: قول السلف في القرآن أنه كلام الله غير مخلوق.
المطلب الثاني: قول السلف فيمن زعم أن القرآن مخلوق.
الفصل الثاني: الآثار الواردة عن السلف في القدر.
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: قول السلف في القدر.
المبحث الثاني: ذم السلف للقدرية.
الفصل الثالث: الآثار الواردة عن السلف في مباحث الإيمان.
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الآثار الواردة في أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.
1 / 14
وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: ما جاء في مسمى الإيمان.
المطلب الثاني: العلاقة بين الإيمان والإسلام.
المطلب الثالث: ما جاء في زيادة الإيمان ونقصانه.
المبحث الثاني: الآثار الواردة في الاستثناء في الإيمان.
وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: قول السلف في الاستثناء في الإيمان.
المطلب الثاني: حكم سؤال الرجل غيره أمؤمن أنت؟.
المطلب الثالث: الأسماء والأحكام
المبحث الثالث: الآثار الواردة في الإرجاء. وفيه مطلبان:
المطلب الأول: حقيقة مذهب الإرجاء.
المطلب الثاني: تحذير السلف من المرجئة.
الباب الثاني: الآثار الواردة عن السلف في الصحابة، والخلافة والإمامة، وفي الاتباع.
وفيه خمسة فصول:
الفصل الأول: الآثار الواردة عن السلف فى الصحابة.
وفيه ثلاثة مباحث:
1 / 15
المبحث الأول: ما جاء في مدح الصحابة وذكر محاسنهم.
المبحث الثاني: التحذير من الطعن في الصحابة وسبِّهم.
المبحث الثالث: ما جاء في التفضيل بين الصحابة.
الفصل الثاني: الآثار الواردة عن السلف في الخلافة والإمامة.
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: ذكر الخلفاء الراشدين الأربعة.
المبحث الثاني: ما جاء في لزوم طاعة الإمام، وعدم الخروج عليه.
المبحث الثالث: وجوب الصلاة خلف الأئمة وإن جاروا.
الفصل الثالث: الآثار الواردة عن السلف فى الاتباع، وذم الابتداع.
وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول: الآثار الواردة في الحث على الاتباع.
المبحث الثاني: الآثار الواردة في التحذير من البدع وأهلها.
المبحث الثالث: الآثار الواردة في ذم السلف للرأي وأهله.
المبحث الرابع: قولهم في بعض الفرق.
الفصل الرابع: الآثار الواردة عن السلف في الأمور المتعلقة باليوم الآخر. وفيه سبعة مباحث:
1 / 16
المبحث الأول: ما جاء في أسماء هذا اليوم.
المبحث الثاني: ما جاء في الدجال، وفتنة القبر.
المبحث الثالث: ما جاء في النفخ في الصور، والحشر، والميزان.
المبحث الرابع: ما جاء في الحوض، والصراط، والشفاعة.
المبحث الخامس: ما جاء في الجنة والنار، والحور العين.
المبحث السادس: ما جاء في قوله تعالى: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ﴾ [هود: ١٠٧].
المبحث السابع: ما جاء في الموت يوم القيامة.
الفصل الخامس: الآثار الواردة عن السلف في مسائل أخرى متنوعة. وفيه ستة مباحث.
المبحث الأول: ما جاء في معاملة السلف لأهل المعاصي.
المبحث الثاني: ما جاء في التعامل مع أهل الكتاب.
المبحث الثالث: ما جاء في ذراري المشركين.
المبحث الرابع: ما جاء في وسوسة القلوب.
المبحث الخامس: ما جاء في حكم تارك الصلاة.
المبحث السادس: ما جاء في الرؤيا.
الخاتمة: وتشمل على أهم ما توصلت إليه من نتائج في هذا
1 / 17
البحث.
الفهارس: وتشتمل على:
١ - فهرس الآيات القرآنية.
٢ - فهرس الأحاديث النبوية.
٣ - فهرس الآثار.
٤ - فهرس الطوائف والفرق والمصطلحات الغريبة.
٥ - فهرس الأعلام.
٦ - فهرس المصادر والمراجع.
٧ - فهرس الموضوعات.
1 / 18
منهج البحث
قد سرت في هذا البحث على المنهج التالي:
- جمع آثار السلف في العقيدة، الواردة في المسائل المروية عن الإمام أحمد، بعد القراءة المتأنية.
- اعتمدت في جمع الآثار على المسائل المروية عن الإمام أحمد وهي:
١ - مسائل الإمام أحمد لأبي داود السجستاني صاحب السنن.
٢ - مسائل الإمام أحمد لإسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري.
٣ - مسائل الإمام أحمد لإسحاق بن منصور الكوسج.
٤ - مسائل الإمام أحمد لحرب الكرماني.
٥ - مسائل الإمام أحمد لابنه صالح.
٦ - مسائل الإمام أحمد لابنه عبد الله (^١).
- وقد بلغ المجموع النهائي للآثار الواردة في البحث (٤٨٦) أثرًا.
_________
(^١) هناك كتابان، وهما: "سؤالات أبي داود للإمام أحمد بن حنبل في جرح الرواة وتعديلهم"، والآخر: "جزء في مسائل عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل رواية الحافظ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي" وهما داخلان في شرط عنوان الرسالة، إلا أنني لم أقف في هذين الكتابين على آثار مروية عن السلف في العقيدة.
1 / 19
- جمع الآثار الواردة عن السلف في هذه المسائل، باستثناء الآثار الواردة عن الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه، لأنها جمعت في رسائل علمية من قبل بعض الباحثين.
- الاكتفاء بترجمة موجزة لأصحاب المسائل، مع تعريف موجز للمسائل.
- توزيع هذه الآثار حسب موضوعاتها في العقيدة.
- إذا تعلق الأثر بأبواب مختلفة في العقيدة، فيُكتفى بذكره في الموضع الأكثر مناسبة، إلا إذا اقتضت الحاجة إلى تقطيعه أو تكراره، فأبين ذلك.
- إذا كان الأثر طويلًا نبهت على محل الشاهد فيه بخط مغاير، إلا إذا كان كله، أو أكثره له تعلق بالباب.
- دراسة أسانيد هذه الآثار، وتخريجها، ونقل كلام أهل العلم عليها إن وجد.
- دراسة هذه الآثار والتعليق عليها تعليقا عاما، مع جعل التعليقات في نهاية كل مبحث أو مطلب أو مسألة.
- الترجمة لأصحاب الآثار فقط، أو لمن ذكر من الأعلام في ثناياها، مع التنبيه إلى أن تراجم بعضهم ستكون عند دراسة السند، والاكتفاء
1 / 20