العصا - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
ومشت به مشيَ الحسير بوقره … لا يستقل مقيَّدا بعثاره (^١)
ما آدها ثقلي ولكن ثقل ما … أبقى الشباب عليَّ من أوزاره (^٢)
ورجايَ معقودٌ بمن أعطى أخا … السَّبعين عهدة عنقه من ثاره
وقال أيضًا (^٣):
غرضتُ من الحياة فكلُّ عمري … تصرَّم بالحوادث والخطوب (^٤)
فما ظفرت يدي بسرورِ يومٍ … بغير همومِ حادثةٍ مشوبِ
صبًا كالسُّكر أعقبه شباب … تقضّي بالوقائع والحروب
ووافى بعده شيبٌ بغيض … فلا سقيًا لأيام المشيبِ
أراني طيب لذّاتي ولهوى … يعدُّ من الجهالة والعيوبِ
وأدّاني إلى كبرٍ وضعف … وأدواء خفينَ على الطبيب (^٥)
إذا رمتُ النُّهوض ظننتُ أنّي … حملت ذرى الشّناخب من عسيب (^٦)
فإن أنا قمت بعد الجهد أمشى … فمشيى حين أعجل كالدَّبيب
تسيِّرني العصا هونًا وخلفي … مسيرُ الموت كالرِّيح الهبوب
وأفنى الموتُ إخواني وقومي … وأترابي فها أنا كالغريبِ
وفيما قد لقيت ردًى وموتٌ … ولكن ليس قلبي كالقلوب
_________
(^١) في الأصل: «بعشاره»، صوابه من خ والديوان ٣٢٣.
(^٢) كلمة «على» ليست في الأصل، وإثباتها من خ والديوان.
(^٣) الأبيات التالية مما لم يرد في ديوانه.
(^٤) يقال غرض غرضا، من باب تعب: أي أدركه الملال والضجر. وفي الأصل: «غوضت»، صوابه في خ. وقال أسامة أيضا في ديوانه ٤٦:
غرضت من الهجران والشمل جامع … ولم يتعمدنا بفرقتنا الدهر
(^٥) في الأصل: «وأدواء جفين»، صوابه في خ.
(^٦) ظننت، هي في الأصل: «هممت». صوابه في خ. والشناخب: جمع شنخوب، وهو رأس الجبل وأعلاه. وعسيب: جبل بعالية نجد.
1 / 213