المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي
الناشر
بدون
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
تصانيف
يُوَرِّثُوا دِينَارًا ولا دِرْهَمًا إنَّمَا ورَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أخَذَهُ أخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ" (١) أحمَدُ وغَيرهُ.
وقَالَ أيضًا ﷺ: "مَنْ يُرِدِ الله بِه خَيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ" (٢) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
قَالَ عَلَيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ ﵁ (٣):
النَّاسُ في جِهَةِ التَّمْثِيلِ أكْفَاءُ ... أبُوْهُمُ آدَمُ والأُمُّ حَوَّاءُ
نَفْسٌ كَنَفْسٍ وأرْوَاحٌ مُشَاكِلَةٌ ... وأعْظُمٌ خُلِقَتْ فيهِم وأعْضَاءُ
فإنْ يَكُنْ لهم مِنْ أصْلِهِم حَسَبٌ ... يُفَاخِرُوْنَ بِه فالطِّينُ والمَاءُ
(١) أخْرَجَهُ أحْمَدُ (٥/ ١٩٦)، وابنُ مَاجَه (٢٢٥)، وأبو دَاوُدَ (٣٦٤١)، وهُوَ حَسَنٌ بشَوَاهِدِه. تَنْبِيهٌ: انْظُرْ لِزَامًا شَرْحَ هَذَا الحدِيثِ لابنِ رَجَبٍ الحنْبَليِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، في رِسَالَتِه "شَرْحِ حَدِيثِ أبِي الدَّرْدَاءِ"، فَفيه مِنَ الدُّرَرِ والجوَاهِرِ ما يُعْقَدُ عَلَيها الخَنَاصِرُ! (٢) أخْرَجَهُ البُخَارِيُّ (١/ ٢٧)، ومُسْلِم (٣/ ٩٥). (٣) انْظُرْ "جَامِعَ بَيَانِ العِلْمِ وفَضْلِه" لابْنِ عَبْدِ البَرِّ (١/ ٢١٨)، وبَعْضُ المُحَقِّقِينَ يَنْسِبُ هَذِه الأبيَاتِ إلى عَليِّ بنِ أبِي طَالِبٍ القَيرَوَانِيِّ. تَنْبِيهٌ: العَامَّةُ تَقُوْلُ: "قِيمَةُ كُلِّ امْرئٍ مَا يُحْسِنُ"، والخَاصَّةُ تَقُوْلُ: "قِيمَةُ كُلِّ امْرئٍ مَا يَطْلُبُ"!
1 / 16