المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي
الناشر
بدون
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
تصانيف
المَدْخَلُ الأوَّلُ أهَمِّيَةُ طَلَبِ العِلْمِ الشَّرْعِيِّ
نَعَمْ؛ فإنَّ النَّاسَ أحْوَجُ إلى العِلْمِ مِنْهُم إلى الطَّعَامِ والشَّرَابِ، لا سِيَّمَا هَذِه الأيَّامَ الَّتِي نَطَقَ فيها الرُّوَيبِضَةُ، ونَعَقَ بَينَها غُرَابُ الصَّحَافَةِ، مَعَ نَفَثَاتِ المُرْجِفينَ، وتَخْذِيلِ المُتَعَالمِينَ!
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: ٩].
وقَالَ تَعَالَى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: ١١].
* * *
وعَنْ أبِي الدَّرْدَاءِ ﵁ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ يَقُوْلُ:
"مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا سَهَّلَ الله لَه طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الَملاِئكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَها لطَالِبِ العِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ، وإنَّ العَالِمَ ليَسْتَغْفِرُ لَه مَنْ في السَّمَواتِ ومَنْ في الأرْضِ حَتَّى الحِيتَانَ في الماءِ، وفَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كفَضْلِ القَمَرِ عَلَى سَائِرِ الكَوَاكِبِ، وإنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأنْبِيَاءِ، إنَّ الأنْبِيَاءَ لَم
1 / 15