المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي
الناشر
بدون
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
تصانيف
مَا الفَضْلُ إلَّا لأهْلِ العِلْمِ إنَّهُم ... عَلَى الهُدَى لمِنِ اسْتَهْدَى أدِلاءُ
وقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ مَا كَانَ يُحْسِنُه ... وللرِّجَالِ عَلَى الأفْعَالِ أسْمَاءُ
* * *
قَالَ الزُّهْرِيُّ ﵀: "العِلْمُ ذَكَرٌ، يُحِبُّهُ ذُكُوْرَةُ الرِّجَالِ، ويَكْرَهُهُ مُؤنَّثوْهُم" (١)
أرَادَ الزُّهْرِيُّ ﵀: أنَّ العِلْمَ أرْفَعُ المَطَالِبِ وأجَلُّهَا، كَمَا أنَّ الذُّكُوْرَ أفْضَلُ مِنَ الإنَاثِ، فألِبَّاءُ الرِّجَالِ وأهْلُ التَّمْيِيزِ مِنْهُم يُحِبُّوْنَ العِلْمَ، ولَيسَ كالرَّأيِّ السَّخِيفِ الَّذِي يُحِبُّه سخَفَاءُ الرِّجَالِ، فَضَرَبَ التَّذْكِيرَ والتَّأنِيثَ مَثَلًا (٢).
* * *
_________
(١) انْظُرْ "جَامِعَ بَيَانِ العِلْمِ وفَضْلِه" لابْنِ عَبْدِ البَرِّ (١/ ٢٥١)، و"الحِلْيَةَ" لأبِي نُعَيمٍ (٣/ ٣٦٥)، و"شَرَفَ أصْحَابِ أهْلِ الحدِيثِ" للخَطِيبِ البَغْدَادِيِّ (٧٠ - ٧١)، وبَعْضُهم يَنْسِبُها لعَليِّ بنِ أبِي طَالِبٍ ﵁، انْظُرْ "المَجْمُوْعَ" للنَّوَوِيِّ (١/ ٤١).
(٢) انْظُرْ "المُجَالَسَةَ" لأبِي بَكْرٍ الدِّينَوَرِيِّ (٣/ ٤٢٦ - ٤٢٧) بنَحْوِه.
1 / 17