الطريق إلى الامتياز
الناشر
دار الراية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
تصانيف
فقال له الشاب: أنا آسف جدًا.. لقد أخطأت.. فقال له الحكيم: بل على العكس، أنت لم تفشل، ولكنك كان ينقصك شيء هام جدًا، وهي جذور النجاح.. فقال له الشاب: وما هي جذور النجاح؟! وما هي جذر التميز؟! وما هي جذور الطريق إلى الامتياز؟! فقال له الرجل: لقد وقعتَ في نفس الخطأ الذي يقع فيه الكثيرون؛ فلقد سرتَ في طريق الامتياز دون أن تعرف ما هي جذور الطريق إلى الامتياز، ولقد طلبتَ مني الطريق إلى الامتياز؛ فأخبرتك عن الطريق إلى الامتياز، وأنت تريد أن تكون متميزًا، ولقد سألتك: ماذا تريد؟ فقلت: أن تمتلك شركة متخصصة في مجال الإلكترونيات، وليس هذا هو الطريق إلى الامتياز، ولكنه الطريق إلى الهدف المنتهي بمجرد تحققه، وأنت فعلًا بدأت، وتعلمت كل شيء عن الإلكترونيات، وتعلمت اللغات، وفن الاتصال، وبعد ذلك حققت هدفك ووصلت إلى الرؤية، فهل كنت متحكمًا في ذاتك عندما افتتحت الشركة ثم فشلت؟! فقال له: كلا.. فقال: هل كنت متصلًا بنفسك جيدًا؟! فقال: كلا.. فقال له: واللغة التي تعلمتها كيف كنت تكلم نفسك بها؟! فقال له: سلبيًّا.. فقال له: إن الذي تعلمته استخدمته ضد نفسك؛ ولذلك فمن فُتن بالأسباب هلك
1 / 27