المنهج المقترح لفهم المصطلح
الناشر
دار الهجرة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
فهذا يدل على أن الزبير بن العوام ﵁ كان يرى أن وعيد هذا الحديث ينال المخبر عن النبي ﷺ غير ما قال، سواء أكان ذلك عن خطأ أو عن عمد!!
وعلى هذا المذهب أيضًا أنس بن مالك ﵁، حيث قال: «لولا أني أخشى أن أخطئ، لحدّثتكم بأشياء سمعتها من رسول الله ﷺ. وذاك أني سمعته يقول: «من كذب علي متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار» (١) .
وهذا عبد الله بن مسعود وأبو الدرداء ﵄، وهما ممن حبس عمر ﵁ بالمدينة من أصحاب النبي ﷺ للحديث كما سبق، كانا إذا أراد أحدهما الحديث عن رسول الله ﷺ: ارتعد فزعًا، واغرورقت عيناه، وقال: «أو دون ذلك، أو فوق ذلك، أو قريبًا منه، أو شبيهًا بذلك» (٢) !! ورعًا ورهبة
_________
(١) إسناده بهذا اللفظ حسن.
(٢) أسانيد ذلك ثابتة صحيحة.
أخرجه الإمام أحمد (رقم ٣٦٧٠، ٤٠١٥، ٤٣٢١)، وابن ماجه (رقم ٢٣)، وابن أبي شيبة في المصنف (٨/٧٥٣-٧٥٤)، وأبو خيثمة في العلم (رقم ١٠٥)، والدارمي في سننه (رقم ٢٧٤ـ ٢٧٧)، وابن سعد في الطبقات (٣/١٥٦-١٥٧) (٧/٣٩٢)، وأبو زرعة الدمشقي في تاريخه (رقم ١٤٧٣، ١٤٧٤)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/٥٤٧-٥٤٨-، ٥٤٨)، وأبو يعلى في المسند الكبير له: انظر المطالب العالية (رقم ٣٠٤٦)، وابن الأعرابي في معجمه (رقم ٦٠٥)، والرامهرمزي في المحدث الفاصل (رقم ٧٣٣-٧٣٥)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (رقم ٤٥٩، ٤٦٠)، والخطيب في الكفاية (٢٤٠-٢٤١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق - المطبوع (٣٩/١٠٩-١١٤) .
1 / 27