الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك

إبراهيم بن صالح الحندود ت. غير معلوم
71

الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

السنة الثالثة والثلاثون

سنة النشر

العدد الحادي عشر بعد المائة - ١٤٢١هـ/٢٠٠١م

تصانيف

وذهب ابن كيسان (٣٢٠هـ)، وأبو علي الفارسي، وابن برهان إلى جواز ذلك١. وتابعهم ابن مالك فقال في الألفية: وسبقَ حالٍ ما بحرفٍ جُرَّ قد ... أَبَوْا، ولا أمنعه فقد وردْ ٢ وحجته في ذلك - بالإضافة إلى السماع - أن المجرور بحرف مفعولٌ به في المعنى، فلا يمتنع تقديم حاله عليه كما لا يُمنع تقديم المفعول به٣. ومما جاء مسموعًا من أشعار العرب الموثوق بعربيتهم قول الشاعر٤: لئن كانَ بردُ الماءِ هيمانَ صاديًا-إليَّ حبيبًا إنها لحبيبُ ٥ فـ "هيمان" و"صاديا" حالان من الضمير المجرور بـ "إلى" وهو الياء.

١ انظر: شرح التسهيل ٢/٣٣٧، الارتشاف ٢/٣٤٨. ٢ الألفية ص ٣٠. ٣ انظر: شرح الكافية الشافية ٢/٧٤٤. ٤ اختلف فيه فقيل: هو عروة بن حزام العذري، وقيل: كثيرِّ عزَّة، وقيل: قيس بن ذريح، وقيل: مجنون ليلى. فهو لعروة في: الشعر والشعراء ٢/٦٢٣، والخزانة ٣/٢١٢، ٢١٨، ولكثير عزة في المقاصد النحوية ٣/١٥٦، وللمجنون في سمط اللآلي ٤٠٠. وقال المبرد في الكامل ٢/٧٨٩: أحسبه لقيس بن ذريح. وبلا نسبة في: شرح التسهيل ٢/٣٣٨، شرح ابن عقيل ٢/٢٦٤، شرح الأشموني ٢/١٧٧. ٥ البيت من "الطويل". "هيمان": شديد العطش. "صاديًا": عطشان. يقول: إذا كان الماء البارد حبيبًا إلى نفسي وأنا في أشد العطش والظمأ فإن هذه المرأة حبيبة إلى نفسي كالماء للعطشان.

1 / 460