الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه
الناشر
دار الفتح الشارقة
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٥هـ
سنة النشر
١٩٩٥م
مكان النشر
الإمارات العربية المتحدة
تصانيف
هل قال إلا وحدوا رب السما ... وذروا عبادة ما سوى المتفرد
وتمسكوا بالسنة البيضا ولا ... تتنطعوا بزيادة وتردد
هذا الذي جعلوه غشا وهو قد ... بعثت به الرسل الكرام لمن هدي
من عهد آدم ثم نوح هكذا ... تترى إلى عهد النبي محمد
وكذلك الخلفاء بعد نبيهم ... والتابعون وكل حبر مهتدي
الأجوبة عن قولهم النبي كالطارش وعصاي خير من محمد
أما قولهم: أن الشيخ كان يقول إن غاية أمر النبي كالطارش، وعصاي خير من محمد.
فالجواب: فهذا والله العظيم من الكذب والبهتان الذي لا يختلف فيه عاقلان، وفي الحديث الشريف " إذا لم تستح فاصنع ما شئت"، وقد قال الشاعر قديما:
لي حيلة فيمن ينم ... وليس في الكذاب حيلة
من كان يخلق ما يقول ... فحيلتي فيه قليلة
أما قرأ هؤلاء قول الله ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾ وقوله تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ﴾ وفي الحديث عن سعد بن أبي وقاص أن النبي ﷺ قال: "يطبع المؤمن على كل خلة، غير الخيانة والكذب" "رواه البزار، وأبو يعلى. وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة ﵁ عن رسول الله ﷺ: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" فهؤلاء المنتقدون على الشيخ لم يقولوا خيرا ولم يكفوا عن شرهم.
1 / 29