الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه
الناشر
دار الفتح الشارقة
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٥هـ
سنة النشر
١٩٩٥م
مكان النشر
الإمارات العربية المتحدة
تصانيف
والجواب الثاني أن يقال:
وكل ادعا قرين افترا ... سوى من إذا ما ادعى أشهدا
فأين البينة التي تؤيد دعواهم، فهاهي كتب الشيخ ﵀ وأبنائه وذويه وأتباعه موجودة ومطبوعة ومنتشرة في كثير من البلدان فليأتوا بحرف واحد يثبت ما يدعونه، وهيهات أن يأتوا بذلك ولو صعدوا إلى السموات ونزلوا إلى أعماق الأرضين، واستعانوا بالإنس والجان لما استطاعوا أن يأتوا بكلمة من كتب الشيخ وأبنائه وأتباعه بل ولا حرف واحد، أما النقل عن الشيخ الفلاني والكتاب الفلاني، فلا يثبت بذلك النقل دعوى المدعي، لأن تلك الكتب ككتاب الحداد وزيني دحلان والنبهاني والعاملي الشيعي وأمثالهم من خصوم الدعوة السلفية، محشوة بالأكاذيب والترهات والحكايات والأحاديث الضعيفة والموضوعة واختلاق الكرامات لمن يزعمونه من الأولياء، فلا ينبغي لمسلم أن يقرأ تلك الكتب إلا للاطلاع على ما فيها من الكذب والزور، لا أن يحتج بها.
وليعلم من لم يكن يعلم أن الشيخ محمدا ﵀ وأتباعه وسائر السلفيين من أهل السنة والجماعة، وعقيدة أهل السنة أن الرسول ﷺ أفضل الخلائق أجمعين، فإذا كان الرسول ﷺ في اعتقادهم مفضلا على الأنبياء والملائكة، فكيف يقول الشيخ: إن عصاي خير من محمد، لأن هذه اللفظة فيها تنقيص، ولا يجوز لمسلم أن ينتقص من مقام الرسول ﷺ ما هذا إلا كذب واختلاق، قصدوا بهذا الكذب تنفير الناس عن الدخول في دعوته الصحيحة، المبنية –كما قلنا غير مرة- على الكتاب والسنة الصحيحة والحسنة حتى لو قال مسلم عالما أو غير عالم أن غير الرسول ﷺ أفضل من الرسول ﷺ لحكمنا بخطئه للأدلة العديدة على تفضيله ﷺ على غيره، ولا يصدق هذا الافتراء إلا من كان جاهلا أو مختلا.
1 / 30