الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه
الناشر
دار الفتح الشارقة
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٥هـ
سنة النشر
١٩٩٥م
مكان النشر
الإمارات العربية المتحدة
تصانيف
والمسنونات أجدر بالحب والتعظيم للرسول العظيم أم من لا يرى ذلك؟
ولكن كما قيل:
فقل هل ترى فيما نقول ملامة ... ولكن أعمى العين لا يبصر البدرا
٤- هل نسي هؤلاء أن الصلاة على الرسول هي أمر من الله لنا قبل أن تكون من الرسول، قال الله ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ .
ولا يستطيع مسلم أن ينكر ما جاء به القرآن، ووردت به السنة في فضل الصلاة عليه، وأن تذهب صلاة البشر وتسليمهم بعد صلاة الله العلي الأعلى وتسليمه وصلاة الملائكة في الملأ الأعلى وتسليمهم، وهل جهل الشيخ وأتباعه هذه الآية الشريفة؟ وتلك الأحاديث الواردة في فضل الصلاة على الرسول ﷺ؟ كحديث "من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا" وحديث "رغم أنف امرئ ذكرت عنده ولم يصل علي" إلى غير ذلك من الأحاديث التي دونتها كتب السنة.
وهل يصدق هذا الافتراء الصريح إلا مختل العقل، أو جاهل متأثر بما سمع من أمثال هؤلاء المشايخ الذين باعوا آخرتهم بدنياهم، وقل نصيبهم من الحياء والعلم والإيمان، وأخذوا يكيلون التهم من غير حساب وبلا تفكير، إن هذه التهم الشنيعة لا تليق بأن تنسب إلى أقل مسلم جاهل فضلا أن تنسب إلى عالم جليل يدعو إلى الكتاب والسنة، فيا سبحان الله العظيم ما أجهل هؤلاء وأجرأهم على الكذب وخلق التهم، وإلا فلو فكروا قليلا فيما يدعوا هذا الشيخ وينكر على الناس تلك الضلالات، لعلموا أنه ما كان يدعو إلا إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله، وترك تلك العادات السافلة والعقائد الوثنية الممقوتة، وهل يدعو إلى سنة رسول الله وتحكيمها وهو يبغضه، اللهم إن هذا ظلم وجور لا يقبلها العقل الصحيح ولا الذوق السليم، ورحم الله الشيخ عمران حيث قال في شأن الشيخ:
1 / 28