الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه
الناشر
دار الفتح الشارقة
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٥هـ
سنة النشر
١٩٩٥م
مكان النشر
الإمارات العربية المتحدة
تصانيف
مفتاح الدخول في الإسلام هو قول العبد "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله" وإقراره برسالة رسول الله مع التصديق الباطني، ومن موجبها أن يكون محبا لرسول الله ﷺ.
كيف يكون المرء مسلما ومتبعا لرسول الله ﷺ وهو يكرهه ويبغضه، وإذا كان الله يقول مخاطبا لنبيه الكريم ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ وفي الآية شرط على العبد إن ادعى أنه يحب الله فليتبع رسوله، ومن لازم الاتباع الصحيح حب الرسول ﷺ، وكيف يصح إيمان المرء وهو لا يحب الرسول، وفي الحديث الشريف عن النبي ﷺ "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" وفي حديث آخر "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به"، وفي الحديث الصحيح "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان يحب المرء، لا يحبه إلا الله، ومن كان يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله، كما يكره أن يلقى في النار".
٢- ليعلم هؤلاء المفترون أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ﵀ قد ألف كتابا في سيرة رسول الله ﷺ، ولو لم يكن محبا له لما ألف في سيرته ﷺ، وبيان شمائله وأخلاقه ومعجزاته وجهاده، كما ألف ابنه الشيخ عبد الله كتابا في سيرة الرسول ﷺ.
٣- إن الشيخ حنبلي المذهب والحنابلة يرون أن الصلاة على النبي في التشهد الأخير فرض من فروض الصلاة، لا تصح الصلاة إلا بالصلاة عليه ﷺ كالقول الثاني للإمام الشافعي ﵀، بينما يقول الحنفية والمالكية بسنية الصلاة على النبي في التشهد الأخير كما هو قول آخر للإمام الشافعي.
فقل لي بربك من يرى فرضية الصلاة عليه في الصلوات المفروضات
1 / 27