منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث
الناشر
وقف السلام الخيري
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ هـ
تصانيف
الفريابي، إلى قيسارية، فبلغته وفاته في الطريق، فعدل إلى حمص، فسمع بها أبا اليمان الحكم بن نافع، ويزيد بن عبد ربه، وبشر بن شعيب بن حمزة … واجتاز بدمشق، وسمع من أهل دمشق؛ من الوليد بن مسلم، وزيد بن يحيى بن عبيد" (^١).
وقال الإمام أحمد: "كتبت عن مبشر الحلبي، خمسة أحاديث بمسجد حلب، كنا خرجنا إلى طَرسوس، على أرجلنا" (^٢).
وكان خروجه إلى طَرَسوس (^٣) ماشيًا (^٤) للرباط بثغورها، بصحبة خَلَف المخرّمي (^٥)؛ قال عبد الله بن محمود بن الفرج: سمعت عبد الله بن أحمد يقول: "خرج أبي إلى طَرَسُوس، ورابط بها وغزا، ثم قال أبي: رأيت العلم بها يموت" (^٦).
شيوخه وتلاميذه:
كتب الإمام أحمد بن حنبل ﵀ عن خلق كثير من الشيوخ، وتخرج على أيدي كبار المحدثين وأئمة أعلام، اعتنى غير واحد ممن ترجم له بذكرهم كابن الجوزي، والخطيب البغدادي، وقال هذا الأخير بعد ذكر جملة كبيرة منهم: "وخلق سواهم يطول ذكرهم ويشق إحصاء أسمائهم" (^٧)، كما عدّ له المزي في "تهذيب الكمال" سبعة وعشرين ومائة شيخٍ (^٨).
_________
(^١) تاريخ دمشق ٥/ ٢٥٣.
(^٢) سير أعلام النبلاء ١١/ ٣٠٨.
(^٣) طرسوس: بفتح أوله وثانيه، وسينين مهملتين، بينمهما واو ساكنة، بلدة مشهورة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم. انظر: معجم البلدان ٤/ ٣١.
(^٤) انظر: حلية الأولياء ٩/ ١٨٣.
(^٥) انظر: السنة للخلال ٣/ ٥٠٣ - ٥٠٤/رقم ٨٠٥.
(^٦) سير أعلام النبلاء ١١/ ٣١١.
(^٧) تاريخ بغداد ٤/ ٤١٣.
(^٨) تهذيب الكمال ١/ ٤٣٧ - ٤٤٠.
1 / 33