منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث
الناشر
وقف السلام الخيري
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ هـ
تصانيف
يلتقي بسفيان بن عيينة في أربعة مواسم منها، وقد أقام عنده سنة في أول حجّته وكان ذلك في سنة (١٨٧) هـ وعمره لم يتجاوز ثلاثا وعشرين سنة؛ وفاته السماع من فضيل بن عياض؛ إذ مات فضيل قبل وصوله مكة؛ قال عبد الله ابنه: سمعته يقول: "وافيت سفيان أربعة مواسم، كل ذلك أسمع منه، وأقمت بمكة سنة، وأول سنة حججت سنة سبع وثمانين سنة مات فضيل، قدمنا وقد مات فضيل، والثانية سنة إحدى وتسعين ومائة" (^١).
وكان في أمنيته أن يدخل المدينة في أول عام يحج فيه، ويسمع من علمائها، وقد جاء ومعه أطراف أحاديث أبي علقمة الفروي لعرضها عليه، وسماعها منه لكن لم يكتب الله له ذلك؛ وكان يقول: "أول سنة حججت سنة سبع وثمانين، كنت أمشي ولم يقدر لي دخول المدينة يعني تلك السنة، وكانت معي أطراف لأبي علقمة الفروي (^٢)، فلم يقدر أن أسمع منه شيئا" (^٣).
كما رحل أيضا إلى اليمن للقاء عبد الرزاق بن همام الصنعاني سنة تسع وتسعين، وجاءهم نعي القطان وابن مهدي وهم عند عبد الرزاق الصنعاني، قال ﵀: " … وجاءنا موت سفيان بن عيينة ونحن عند عبد الرزاق في سنة ثمان وتسعين ومات يحيى بن سعيد وعبد الرحمن ونحن عند عبد الرزاق سنة ثمان وتسعين" (^٤).
كما كانت له الرحلة إلى عديد من بلاد الشام سمع خلالها من محدثيها الكبار، قال ابن عساكر: "كان قد خرج إلى الشام قاصدا لمحمد بن يوسف
_________
(^١) العلل ومعرفة الرجال - برواية عبد الله - رواية عبد الله - ٣/ ١٣٩/رقم ٤٦١١. وانظر أيضا المصدر نفسه ١/ ٥٦١/رقم ١٣٣٨.
(^٢) هو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة الأموي مولاهم، أبو علقمة الفروي المدني. صدوق من الثامنة، مات سنة ١٩٠ تقريب التهذيب ٣٦١٢.
(^٣) المصدر نفسه ١/ ٥٦٠/رقم ١٣٣٨.
(^٤) المصدر نفسه ٣/ ٤٤٨/رقم ٥٩٠٤، ٥٩٠٥، ٥٩٠٦.
1 / 32