منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث
الناشر
وقف السلام الخيري
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ هـ
تصانيف
قال الحافظ الذهبي ﵀: "فعدة شيوخه الذين روى عنهم في "المسند" مائتان وثمانون ونيف" (^١).
وقد كان الإمام أحمد ملازما لبعض شيوخه أكثر من غيرهم، وحافظًا لأحاديث بعضهم أكثر من حفظه لأحاديث غيره، كما أن له اختصاصا في كثرة الرواية عن بعضهم، فمن هؤلاء:
١) هشيم بن بشير الواسطي ت (١٨٣) هـ كان من شيوخه الأوائل الذين أخذ عنهم الحديث (^٢)، وقد لازمه نحوا من أربع سنين؛ وأكثر عنه وجوّد (^٣). قال صالح بن أحمد، عن أبيه: "أول سماعي من هشيم، سنة تسع وسبعين … إلا أني لم أعتمد بعض سماعي، ولزمناه سنة ثمانين، وإحدى وثمانين، وثنتين، وثلاث، ومات في سنة ثلاث ثمانين، فكتبنا عنه كتاب الحج، نحو من ألف حديث، وبعض التفسير، والقضاء، وكتبًا صغارًا. قلت: يكون ثلاثة آلاف؟ قال: أكثر" (^٤).
٢) عبد الرحمن بن مهدي ت (١٩٨) هـ، فقد أخذ عنه وأكثر، حتى قال هو بنفسه: "يكون ما كتبنا عن عبد الرحمن مع ما عرضت عليه من حديث مالك عشرة آلاف أو أكثر" (^٥).
٣) وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي ت (١٩٧) هـ، فقد كتب عنه وأكثر، بل كان يقول: "ما كتبت عن أحد أكثر من وكيع" (^٦).
_________
(^١) سير أعلام النبلاء ١١/ ١٨١.
(^٢) انظر: حلية الأولياء ٩/ ١٦٢، ١٦٣، وتاريخ بغداد ٤/ ٤١٦.
(^٣) كما قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء ١١/ ١٨٠.
(^٤) سيرة الإمام أحمد لابن صالح ص ٣٣.
(^٥) العلل ومعرفة الرجال - برواية عبد الله ٢/ ٩٨/رقم ١٦٨٦.
(^٦) سير أعلام النبلاء ١١/ ٢٠٧.
1 / 34