إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٦ هـ
مكان النشر
جدة
تصانيف
قال ابن إسحاق: (وحدّثني حبّان بن واسع بن حبّان، عن أشياخ من قومه: أنّ رسول الله ﷺ عدّل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدح يعدّل به القوم، فكان يقول لهذا تقدم، ويشير للآخر تأخّر) .
وذكر في «الشّامية»: (أنّه ﷺ خطب فيهم يومئذ، فحمد الله وأثنى عليه «١»، فمرّ بسواد بن غزيّة حليف بني عديّ بن النجار، وهو مستنتل من الصف) .
قال ابن هشام: (فطعن في بطنه بالقدح، وقال: «استو يا سواد» فقال: يا رسول الله؛ أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني، قال: فكشف رسول الله ﷺ عن بطنه، وقال: «استقد» قال: فاعتنقه، فقبّل بطنه، فقال: «ما حملك على هذا يا سواد؟» قال: يا رسول الله؛ حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمسّ جلدي جلدك، فدعا له رسول الله ﷺ بخير) .
عريش النّبيّ ﷺ:
ولمّا عدّل النّبيّ ﷺ صفوفه.. رجع إلى عريشه، وليس معه فيه غير أبي بكر، ورسول الله ﷺ يناشد ربه ما وعده من النصر، ويقول: «اللهمّ؛
(١) وذكر الإمام المقريزي خطبته ﵊ في أصحابه فقال: (وخطب ﵊ يومئذ فقال بعد الثناء على الله والحمد: «أمّا بعد: فإنّي أحثّكم على ما حثّكم الله عليه، وأنهاكم عمّا نهاكم عنه؛ فإنّ الله عظيم شأنه ...» إلخ) .
1 / 131