122

إنارة الدجى في مغازي خير الورى صلى الله عليه وآله وسلم

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٦ هـ

مكان النشر

جدة

تصانيف

وخفق النّبيّ حين المعركه ... وفي عريشه رأى الملائكه
على ثنايا جبرئيل النّقع ... ولم يقاتل في سواها الجمع
إن تهلك هذه العصابة اليوم.. لا تعبد» وأبو بكر يقول: يا نبيّ الله؛ بعض مناشدتك ربك، فإنّ الله منجز لك ما وعدك.
(و) قد (خفق) بفتحات (النّبيّ) ﷺ وهو في العريش خفقة؛ أي: حرّك رأسه وهو ناعس (حين المعركة) بفتح الميم، والراء مفتوحة، أو مضمومة: موضع القتال.
الإمداد بالملائكة في بدر:
(وفي عريشه) وهو ما يستظل به من خشب وحشيش (رأى) ﵊ (الملائكة على ثنايا جبرئيل النقع) أي: الغبار، فمن أجل ذلك لما انتبه ﷺ.. قال: «أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذا بعنان فرسه يقوده على ثناياه النقع» .
روى البيهقي- كما في «شرح المواهب» - عن عليّ ﵁ قال: (هبّت ريح شديدة لم أر مثلها، ثمّ هبّت ريح شديدة، وأظنه ذكر ثالثة، فكانت الأولى جبريل، والثّانية ميكائيل، والثّالثة إسرافيل، فكان ميكائيل عن يمين النّبيّ ﷺ، وفيها أبو بكر، وإسرافيل عن يساره وأنا فيها) اهـ.
ورواه ابن سعد، وذكر الثلاثة جزما، وقال: (فكانت الأولى: جبريل في ألف من الملائكة مع النّبيّ ﷺ،

1 / 132