المشوق إلى القراءة وطلب العلم
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية؛ ١٤٢٢ هـ
تصانيف
يقول: مات أبو زُرعة مطعونًا مبطونًا يعرق جبينُه في النزع، فقلت لمحمد بن مسلم (ابن وَارَة): ما تحفظ في تلقين الموتى: لا إله إلا الله؟ فقال محمد بن مسلم: يروى عن معاذ بن جبل.
فمن قبلِ أن يَسْتتم رفع أبو زرعة رأسه وهو في النزع، فقال: روى عبد الحميد بن جعفر، عن صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرَّة، عن معاذ عن النبي ﷺ: «من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله دخلَ الجنة» .
فصار البيت ضجَّة ببكاءِ من حضرَ.
* خبر أبي حاتم الرازي (٢٧٧)
قال ابنه عبد الرحمن في «تقدمة الجرح والتعديل» (١): حضرتُ أبي ﵀ وكان في النزع وأنا لا أعلم، فسألته عن عُقبة بن عبد الغافر، يروي عن النبي ﷺ، له صحبة؟ فقال برأسه: لا، فلم أقنع منه، فقلتُ: فهمتَ عني؟ له صحبة؟ قال: هو تابعي.
قلت (ابن أبي حاتم): فكان سيد عمله معرفة الحديث، وناقِلَة الأخبار، فكان في عمره يُقتَبَس منه ذلك، فأراد الله أن يُظهر عند وفاته ما كان عليه في حياته» اهـ.
* خبر ابن جرير الطبري (٣١٠)
قال المعافى النَّهْرَواني في «الجليس الصالح» (٢): «وحكى لي بعض بني الفرات، عن رجلٍ منهم أو من غيرهم: أنه كان بحضرة أبي جعفر
_________
(١) (ص/ ٣٦٧) .
(٢) (٣/ ٢٢٢) .
1 / 29