المشوق إلى القراءة وطلب العلم
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية؛ ١٤٢٢ هـ
تصانيف
الطبري ﵀ قبل موته، وتوفي بعد ساعة أو أقلّ منها، فذُكِرَ له هذا الدعاء (١)، عن جعفر بن محمد ﵉ فاستدعى محبرة وصحيفةً فكتبها، فقيل له: أفي هذه الحال؟! فقال: ينبغي للإنسان أن لا يدع اقتباس العلمِ حتى يموت» اهـ.
* خبر ابن سعدون (٣٥٢)
ذكر القاضي عِياض في «ترتيب المدارك» (٢) في ترجمة أبي بكر محمد بن وسيم بن سعدون الطُّليطلي أنه كان رأسًا في كلِّ فن، مُتقدِّمًا فيه ... قال: «ودَخَل عليه -وهو في النزع- بعضُ أصحابه، فناداه، فلم يُجِبْه، فقال الآخر: (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ) [سبأ/ ٥٤] .
فقال له أبو بكر حين ذلك: نزلت في الكفار، وفيها: (إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ) (٣) .
* خبر مسرَّة الحضرمي (٣٧٣)
وذكر عياضٌ في «المدارك» (٤) -أيضًا- في ترجمة مسرَّة بن مسلم الحَضْرمي ت (٣٧٣) -وكان من أهل العلم والزهد التام- أنه لما احْتُضِرَ ابتدأ القرآن، فانتهى في (سورة طه) إلى قوله تعالى: (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) [طه/ ٨٤]، ففاضت نفسه.
_________
(١) وهو قوله: «يا سابق الفوت، ويا سامع الصوت، ويا كاسي العظام لحمًا بعد الموت ...» ثم يدعو بمسألته.
(٢) (٦/ ١٧٦) .
(٣) انظر: «تفسير ابن كثير»: (٣/ ٥٥٢- ٥٥٤) .
(٤) (٦/ ٢٧١) .
1 / 30