المشوق إلى القراءة وطلب العلم
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية؛ ١٤٢٢ هـ
تصانيف
* خبر أبي يوسف القاضي (١٨٢)
ذكر القرشي في «الجواهر المُضِيَّة» (١)، والمولى تقي الدين التميمي في «الطبقات السنية» (٢) في ترجمة إبراهيم بن الجراح التميمي مولاهم -تلميذ أبي يوسف وآخر من روى عنه- قال: «أتيته أعوده، فوجدته مغمًى عليه، فلما أفاق قال لي: يا إبراهيم! أيُّهما أفضل في رمي الجمار، أن يَرْميَها الرجلُ راجلًا أو راكبًا؟
فقلت: راكبًا. فقال: أخطأتَ!.
قلتُ: ماشيًا. قال: أخطأتَ!.
قلت: قل فيها -يرضى الله عنك-.
قال: أما ما يوقف عنده للدعاء، فالأفضل أن يرميه راجلًا، وأما ما كان لا يوقف عنده، فالأفضل أن يرميه راكبًا (٣) .
ثم قمت من عنده، فما بلغتُ بابَ داره حتى سمعتُ الصُّرَاخَ عليه، وإذا هو قد مات -رحمه الله تعالى-» .
* خبر أبي زُرْعة الرازي (٢٦٦)
قال ابنُ أبي حاتم في «تقدمة الجرح والتعديل» (٤): سمعتُ أبي
_________
(١) (١/ ٧٦) .
(٢) (١/ ١٩٠- ١٩١) ولم يرد فيه جوابه الثاني: «قلت: ماشيًا ...» .
(٣) انظر «المجموع»: (٨/ ١٦٨)، و«أضواء البيان»: (٥/ ٣٠٨) وقال: «وأظهر الأقوال في المسألة هو الاقتداء بالنبي ﷺ، وهو قد رمى جمرة العقبة راكبًا، ورمى أيام التشريق ماشيًا ذهابًا وإيابًا والله تعالى أعلم» اهـ.
(٤) (ص/ ٣٤٥) .
1 / 28