اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث
الناشر
دار إيلاف الدولية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠هـ/١٩٩٩م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
والرجم على من زنا وهو محصن إذا اعترف بذلك وقامت عليه البينة، رجم رسول الله ﷺ ورجم الأئمة الراشدون من بعده.
ومن تنقص أحدًا من أصحاب رسول الله ﷺ أو أبغضه لحدث كان منه أو ذكر مساوئه فهو مبتدع حتى يترحم عليهم جميعًا فيكون قلبه لهم سليمًا.
والنفاق هو الكفر: أن يكفر بالله ﷿ ويعبد غيره في السر ويظهر الإيمان في العلانية مثل المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله ﷺ فقبل منهم الظاهر فمن أظهر الكفر قتل.
وهذه الأحاديث التي جاءت:
"ثلاث من كن فيه فهو منافق " ١ جاءت على التغليظ نرويها كما جاءت ولا نفسرها.
مثل: "لا ترجعوا بعدى كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض " ٢.
ومثل: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" ٣.
ومثل: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" ٤.
ومثل: "من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما" ٥.
ومثل: "كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق"٦.
ونحو هذه الأحاديث مما ذكرناه ومما لم نذكره في هذه الأحاديث. مما صح وحفظ فإنه يسلم له وإن لم يعلم تفسيره فلا يتكلم فيه ولا يجادل فيه ولا يتكلم فيه ما لم يبلغ لنا منه ولا نفسر الأحاديث إلا على ما جاءت ولا نردها.
_________
١ رواه البخاري (٣٣) ومسلم (٥٩) بلفظ (آية المنافق ثلاث.. "وأما باللفظ المذكور فقد رواه أبو يعلي في مسنده (٤٠٩٨) وهو حسن بشواهده.
٢ رواه البخاري (١٢١) ومسلم (٦٥) وغيرهما.
٣ رواه البخاري (٣١) ومسلم (٢٨٨٨) وغيرهما.
٤ رواه البخاري (٤٨) ومسلم (١١٦) وغيرهما.
٥ رواه البخاري (٦١٠٣) ومسلم (١١١) وغيرهما.
٦ حسن رواه أحمد (٢/ ٢١٥) وابن ماجة (٢٧٤٤) وغيرهما، انظر صحيح الجامع (٤٤٨٥) ...
1 / 61