اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث
الناشر
دار إيلاف الدولية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠هـ/١٩٩٩م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
ولكن نثبت١ هذه الصفات وننفي٢ التشبيه كما نفى ذلك عن نفسه تعالى ذكره فقال: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ٣ ... " ٤ آخر الاعتقاد.
ب- قوله في القدر:
(١) أخرج البيهقي عن الربيع بن سليمان، قال: "سئل الشافعي عن القدر فقال:
ما شئت كان وإن لم أشأ ... وما شئت إن لم تشأ لم يكن
خلقت العباد على ما علمت ... ففي العلم يجري الفتى والمسن
على ذا مننت وهذا خذلت ... وهذا أعنت وذا لم تعن
فمنهم شقي ومنهم سعيد ... ومنهم قبيح ومنهم حسن٥
(٢) أورد البيهقي في مناقب الشافعي أن الشافعي قال: "إن مشيئة العباد هي إلى الله تعالى ولا يشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين، فإن الناس لم يخلقوا أعمالهم وهي خلق من خلق الله تعالى أفعال العباد وإن القدر خيره وشره من الله ﷿، وإن عذاب القبر حق، ومساءلة أهل القبور حق، والبعث حق، والحساب حق، والجنة والنار حق، وغير ذلك مما جاءت من السنن"٦.
(٣) وأخرج اللالكائي عن المزني قال: "قال الشافعي: تدري ما القدري؟ الذي يقول إن الله لم يخلق الشيء حتى عمل به"٧.
_________
١ في الطبقات: (يثبت) .
٢ في الطبقات: (وينفي) .
٣ سورة الشورى، الآية ١١.
٤ نقلت هذا الاعتقاد من نسخة مصورة من أصل خطي محفوظ في المكتبة المركزية بجامعة ليدن بهولندا.
٥ مناقب الشافعي (١/٤١٢، ٤١٣)، شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٤/ ٧٧٧) .
٦ مناقب الشافعي (١/ ٤١٥) .
٧ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٤/ ٧٧٦) .
1 / 43