============================================================
(11 (وحادي عشرها) ان الدموع نقدت ولم يبق الاما يذوب من النفس فيتصعد من التراقى وبنحدر من الآماق كقول الحارفي خذى بيدى ثم اكشفى الثوب تنظرى* بي الضر إلا آنفي اتستر ال ولي الذى يجري من العين ماؤها * ولكنها تفس تذوب وتقطر وهذه الرتبة بعيدة عن الامكان جدا بل هى من المستحيل وآما اذا آردنا أن تحمل هذا البيت على الامكان تأولنا له وقلثا إن النفس في اللغة كما هي عند الفقهاء ايضأعيارة عن الدم قال السموال تسسيل على حة الظياة تقوستا * وليست على غير السيوف تسيل ال و في عبارة الفقهاء ماليس له نفس سائلة وسوف يردعليك في المقدمة الثانية مايقرب هذه الدعوى من الصدق في أن الدمع آصله الدم ولكن هذا التأويل يذهب ما في البيت من حسن المطابقة وآن الذى يجرى اال من الدمع انما هو ذوب التفس فلا يبق في البيت موقع تام في القلوب (وثانى عشرها) ادعوا انهم من الانصاز على الحزن وانهم يستروحون بانفاقه ويستعينون به على آلم الهوى ودفع غلبة الجوى كقول الحسن ان وهب ابك فمن آيسر ما في البكا * أنه للوجد تسهيل ال وهو إذا انت تاملته * حزن على الحدين محلول وقوي كثير عزة ال و قالوانأت فاختر من الصبر والبكا فقلت البكا أشفى إذا لغليلى (وروى) عن سالمواوى عاصم المقرى رضو الله عنه انه قال لما كنت شابا اصابتفي مصيبة محلدت لها ودفعت البكا بالصبر فكان ذلك
صفحة ١٤