../kraken_local/image-021.txt
القدس . فوجه الخير، والله أعلم ، أن الممنوع إتما هو ان يقصد أحد مسجدا غير اله ذه المساجد الثلاثة للصلاة فيها . فأما من قصد غيرها لمعنى آخره فغير ممنوع كمثل اما خرج مسلم عن أني هريرة قال : كان رسول الله يأتي مسجد قباء راكبا ماشيا فيصلي فيه ركعتين (55) . وفي طريق آخر يأتيه كل سنة فقيل : انما كان يأتيه الجتمع فيه بالأنصار.
ومنها رفع أصواتهم بالدعاء . ودليل جوازه ما خرجه الترمذي من حديث أبي ذر، قال : قال رسول الله ، وذكر الحديث وفيه : والله لو تعلمون ما أعلم الحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات اجارون إلى الله (46) قال أبو عبيد : الصعدات : الطرقات وتجأرون : ترفعون اصواتكم . فأما قوله تعالى : "أدعوا ريكم تضرعا وخفية" (41) قال النحاس : وحفية ، أي واخفوا الدعاء، كما أمرنا باخفاء ما يخاف عليه الرياء لأن الدعا ابادة وهذا عند خوف الرياء لا وقت الإنفراد الذي يؤمن فيه الرياء . وقوله تعالى : "إنه لأ يحبة المعتدين" (45) يحتمل أن يكون الاعتداء في الدعاء كمثل ما ااء في حديث سعد وهو صحابي لما سمع ابنه يقول : اللهم إني أسالك الجنة وو عيمها وبهجتها وكذا وكذا ، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وكذا وكذا فقال : يا ي، سمعت رسول الله ، يقول : سيكون قوم يعتدون في الدعاء فإياك أن 4 اكون منهم ، فإنك إذا آعطيت الجنة أعطيتها وما فيها من الخير وإذا أعذت من النار أعذت منها وما فيها من الشر(ده) . خرجه أبو داود في ستنه وقال الطيري : القوله تعالى : "آدعوا ريكم تضرعا وخفية" يحتمل غير الدعاء بأن ندب إلى إخفا الاسبيح وغيره من الأذكار . وقوله : "ولا تجهر بصلاتك" (45) ذكر البخاري عن ان عباس أنها نزلت في رفع النبي ، صوته بالقرآن فيسبه المشركون ؛ وأما 35) راجع صحيح البخاري ، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة. باب 3، كتاب الكسوف، ياب2 كتاب الرقاق، باب 27 الاعتصام، ياب 16.
4) صحيح البخاري ، كتام (41) سورة الأعراف :55.
كتاب الوتر، باب22.
42) سورة الأعراف : 55.
43) راجع ستن أي داود 44) سورة الإسراء: 110.
صفحة غير معروفة