ترصيع الأخبار وتنويع الآثار والبستان في غرائب البلدان¶ والمسالك الا جميع الممالك
تصانيف
============================================================
وفى سنة ست :وضبعين ومائتين بار بعض عزب اشبيلية، وبها يومئذ محمد ابن الإمام عبد الله . وخرج هؤلاء العرب من اشبيلية إلى مدينة قرمونه فضيطوها واستألفوا عرب تلك الناحية، واسمالوا البرانس فاشتدت شو كتهم وشنع أمرهم. فضبطوا مدينة قرمونه وأخرجوا منها عاملها محمد بن عبد الله بن بزيع ابراهيم بن حجاج بن عمر بن حبيب بن عحمير بن آسعد بن لوذان
ابن قرهب بن سعاد بن شنوط بن راشادة] بن أرب بن جزيلة بن ظخم : كان إبراهيم هذا وجماعة من أهل المعاقد والتصرف فى الصوائف. ولما ثارت الفتنة أيام الإمام عبد الله وقتل ابن الإمام عبد الله عبد الملك بن عبد الله بن أمية وبعث برأسه إلى أهل إشبيلية خرجوا إليه، وخرج فى جملهم ابراهيم بن حجاج، وغزا معه إلى شذونة ومورور، ثم تقبض عليه، وقدم به إلى قرطبة وحبس بها . ثم أطلقه الإمام عبد الله واستعمله على كورة إشبيلية.
فكان برهة متمكاا بالطاعة مع ابني خلدون، وكانوا تقسموا البلد بينهم. ثم فتك إبراهيم بن حجاج بابنى خلدون، وقتلعما يوم الجعة سلخ ذى الحجة سنة ست ومانين ومائتين ثم عاقد عمر بن حنصون وحارب القواد وأظهر الخلمان وامتد إلى من جاوره من الكور وافتتح قرمونه . ثم عاود الطاعة والتزم قطيعا من الجباية. وتوفى إبراهيم بن حجاج فى المحرم سنة ثمان وتسعين ومائتين وهو
ابن ستين سنه. فسجل الامام عبد الله لابته عبد الرحمن على إشبيلية عبد الرحن بن اراهيم بن حبج : وكان التسجيل لمبد الرحمن على كورة إشبيلية سنة اثنتين وتسمين ومائتين
صفحة ١١٨