============================================================
القول في حقيقة الزمان المراضع فلم يرتضع من واحدة منهن، فقالت أخته: قل أدلكر عل أهل بيني يكفلونه لكم وهم له نصخرب} [الفصص: 12]. فلما جاءت أمه { كادت لتبدي بيه لولا أن ريطبا على قلبهتا} [القصص: 10]) فأخذ ثديها وقبله، وتولت كفالته (1) .
ولما بلغ إحدى وأربعين منة(2) كمان من حديث استغاثة القبطي به، فلما اقتتلا، ثم قتله القبطي، وشيع ذلك حتى بلغ فرعون، ثم خروج موسى عليه السلام من مصر خايفا يترقب، ووصوله إلى أرض مذين، وتزويجه باينة شعيب ما ذكره الله تعالى مبينا في كتابه الكريم، فأقام بمذين تمأ وثلاثين سنة (3).
ولما قضى موسى الأجل، يعني اجل الرعي الذيي اشترط عليه شعيب في تزويج اينته، سار بأهله، وهي زوجته صفور ابنة شعيب(14 وكلمه الله تعالى بطور سيناء، وأيده بالمعجزات، وبعثه رسولا إلى فرعون مع أخيه هارون(5)، فدخل موسى على فرعون ودعاهء إلى الله تعالى وإلى اتباعه فيما جاء به، وأن يرسل معه بني إسرائيل فكذبه ورد عليه ما جاء به، فأظهر معجزته الذالة، 12ب/ على صدقه، وهي أنه ألفى { عصاء فإذا هى ثشان ثميين * وزع بدم فإذا هى يضاه للتلظرين (الشعراء: 32، 33] فلم يزد فرعون ذلك إلا غيأ وعنادا. فتابع الله تعالى عليه بالآيات من الجراد والقمل والضفادع والدم، وفي كل ذلك يظهر فرعون وقومه الإنابة وقبول دينه آن رفع ذلك عنه، فاذا رفعه عادوا إلى أشد ما كانوا عليه من الكفر والبخي يم أمر الله تعالى موسى عليه السلام أن يخرج ببني إسرائيل من مصر، فخرج بهم، وكانوا ستماية آلف وعشرين آلف مقاتل سوى الذرية والنساء، فتبعهم فرعون وعلى مقدمته هامان ني ألف ألف وسبع ماية ألف حصان ليس فيها ماذيانه (1)، فانجى(17 الله تعالى موسى وبني إسرائيل، وأغرق فرعون وقومه.
وكانت مدة مقام موسى عليه السلام ثلاثين ليلة وآتتها بعشر، فاستخلف مرسى عليه اللام على قومه هارون ومضى لمعاد رته، فاتخذ بنو13 إسرانيل العجل في يته فوعظهم هارون فلم يتعظوا، فأقام هو ومن معه من بني اسرائيل لا يقاتلونهم وكلم الله موسى بطور سيناء وأنزل عليه الالواح فيها تفصيل كل شيء وهذى ورحمة. ثم عاد إلى قومه وقد علم ما أحدثوا بعده فألقى الألواح، وآخذ برأس أخيه (2) في الإتباء 70" قلما بلغ احدى وللاثين ستة" .
(1) الإنياء70، (3) الإنباء 70.
(4) في تاريخ الطري /348 "امرأة موسى صنورة اينة يترون" ويترون ابن أخي شعيب. وانظر: البده والناريخ 85/3.
(1) الطبري 414/1.
5) الاتياء 70.
(8) في الأصل: "بنواء.
(7) في الأصل: "فانجاء .
صفحة ١١٧